responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشيعة في الإسلام المؤلف : العلامة الطباطبائي    الجزء : 1  صفحة : 66

مقتول لا محالة، أشعل نارا، و رمى بنفسه فيها مع عدة من أصحابه و احترق، بعد فترة اختار أصحاب عطاء مذهب الإسماعيلية، و التحقوا بالفرقة الباطنية.

الشيعة الاثنا عشرية و اختلافها مع الزيدية و الإسماعيلية

إن الأقلية الشيعية التي مرّ ذكرها تنشعب عن الأكثريّة الشيعية الإمامية، و تسمى بالاثنى عشرية أيضا، و كما ذكرنا آنفا، كان بداية نشوئهم هو الاعتراض و الانتقاد لمسألتين أساسيتين من المسائل الإسلامية، علما بأنهم لم يعارضوا القوانين التي كانت موجودة وفقا لتعاليم الرسول الأكرم صلى اللّه عليه و آله و سلم و منتشرة بين المسلمين.

و المسألتان هما: «الحكومة الإسلامية و المرجعية العلميّة» . و تعتقد الشيعة بأن تلك المسألتين من حق أهل البيت عليهم السّلام خاصة.

تؤمن الشيعة الاثنا عشرية، إن الخلافة الإسلامية بما فيها من ولاية باطنية و قيادة معنوية-و هما جزءان لا ينفكان عنها-من حقّ عليّ و أولاده عليهم السلام، بموجب تصريح النبي الكريم صلى اللّه عليه و آله و سلم و سائر أئمة أهل البيت عليهم السّلام، و هم اثنا عشر إماما، و تؤمن أيضا أن التعاليم الظاهرية للقرآن و التي تعتبر من أحكام الشريعة، تشتمل على الحياة المعنوية الكاملة و لها أصالتها و اعتبارها، و لا يعتريها أيّ نسخ حتى قيام الساعة و يجب أن تؤخذ هذه الأحكام و القوانين عن طريق أهل البيت، لا غير، و من هنا يتضح:

إن الاختلاف الأصلي بين الشيعة الإمامية و الشيعة الزيدية، هو أن الشيعة الزيدية لا تحصر الإمامة في أهل البيت عليهم السّلام، و لا

اسم الکتاب : الشيعة في الإسلام المؤلف : العلامة الطباطبائي    الجزء : 1  صفحة : 66
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست