responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشيعة في الإسلام المؤلف : العلامة الطباطبائي    الجزء : 1  صفحة : 50

الشيعة في القرن الثاني للهجرة

ظهرت دعوة باسم أهل بيت النبوة في خراسان، يتزعمها «أبو مسلم المروزي» و ذلك في أواخر الثلث الأول من القرن الثاني للهجرة، اثر النهضات و الحروب الدامية التي ظهرت في جميع البلدان الإسلامية، كرد فعل للظلم و الجور و المعاملة السيئة التي كان يقوم بها بنو أمية، و أبو مسلم هذا قائد فارسي، قام ضد الحكومة الأموية، و حاز على دعم حتى أطاح بالدولة الأموية [1] .

هذه الثورة و إن كانت تستلهم من الدعايات الشيعية، و كانت تتصف أيضا-إلى حد ما-بثار شهداء أهل البيت!إلاّ أنها لم تكن بإيعاز من أئمة الشيعة، و الدليل على ذلك أن أبا مسلم لما عرض البيعة للخلافة على الإمام السادس في المدينة، كان ردّ الإمام عنيفا إذ أحرق الكتاب المرسل إليه، و قال للرسول «عرّف صاحبك بما رأيت» [2] .

و كانت النتيجة أن قبض «بنو العباس» على الخلافة باسم أهل البيت‌ [3] ، و في البداية أبدوا عنايتهم و رعايتهم للعلويين. و قضوا على الأمويين و أبادوهم إبادة كاملة، و ذلك انتقاما لشهداء العلويين، و نبشوا قبور خلفاء بني أمية، و أخرجوا منها الأجساد، و أحرقوها


[1] اليعقوبي ج 3: 79/أبي الفداء ج 1: 208 و كتب التاريخ الأخرى.

[2] اليعقوبي ج 3: 86/مروج الذهب ج 3: 268.

[3] اليعقوبي ج 3: 86/مروج الذهب ج 3: 270.

اسم الکتاب : الشيعة في الإسلام المؤلف : العلامة الطباطبائي    الجزء : 1  صفحة : 50
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست