اسم الکتاب : الشيخ الطبرسي إمام المفسرين في القرن السادس المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر الجزء : 1 صفحة : 71
11 إعجاز القرآن من منظار عدم الاختلاف
إنّ القرآن المجيد من المعجزات الخالدة للنبي صلى اللّه عليه و آله و سلم، و قد ذكر المحقّقون وجوها لإعجاز القرآن أوضحنا حالها في الإلهيات على هدى الكتاب و السنّة. و من وجوه إعجازه عدم وجود التناقض فيه مع أنّه نزل على النبي صلى اللّه عليه و آله و سلم نجوما في فترات و ظروف حرجة تختل فيه أحوال الإنسان، و مع ذلك فالآيات القرآنية كسبيكة واحدة تقع فوق ما يحوم الإنسان حوله من الكلام، و قد استدلّ الطبرسي على إعجاز القرآن من منظار عدم الاختلاف بقوله سبحانه: أَ فَلاََ يَتَدَبَّرُونَ اَلْقُرْآنَ وَ لَوْ كََانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اَللََّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اِخْتِلاََفاً كَثِيراً . [1] حيث قال:
أيّ كلام غير اللّه أي لو كان من عند النبي أو كان يعلمه بشر كما زعموا لَوَجَدُوا فِيهِ اِخْتِلاََفاً كَثِيراً قيل: فيه أقوال:
أحدها: انّ معناه لوجدوا فيه اختلاف تناقض من جهة حق