responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشيخ الانصاري : رائد النهضة العلمية الحديثة المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 87

و التدريس و التأليف و تركي البحوث و الدروس لاشتغالي بمهام الأمور من حلّ القضايا و فصلها فأنت أعلم مني، فالواجب على الطائفة تقليدك و تسلّمك أمور الزعامة و المرجعية.

2. تواضعه‌

نقل بعض الأجلاّء عن العلاّمة السيد محمد علي السبط-الذي كان من أسباط الشيخ-انّ المترجم له قد ترك التدريس برهة من الزمن و لم يعلم سبب ذلك، و كلّ ما أصرّ عليه تلاميذه أن يعدل عن عزمه يأبى ذلك، و لكنّه قدّس سرّه أسرّ سبب التعطيل لبعض أصحابه المقربين و قال:

وصلتني رسالة تحمل في طياتها نقدا لطائفة من آرائي و نظرياتي، و فهمت انّ هذا النقد غير وارد، فصار ذلك سببا لظهور فكرة في ذهني، و هي ربما يمكن أن يكون ما أذكره من النقود و النقوض على كلام الآخرين من هذا القبيل، و لذلك انصرفت عن التدريس لئلاّ أبخس حقّهم.

و لمّا ذكر الشيخ السبب من وراء تعطيله الدرس لبعض المقربين.

فقيل له: ثمة فارق بين نقد ذلك العالم لرسائلك و كتبك، و نقدك لكلام المتقدّمين، فانّ الناقد المذكور اكتفى بقراءة كتبك و رسائلك دون أن يحضر أبحاثك أو يذاكرها مع عالم آخر، في حين أن نقدك لآراء الفقهاء المتقدّمين بمرأى و مسمع جم غفير من المجتهدين الذين يدافعون عن أنظار المتقدّمين بحماس و في النهاية يقتنعون بنقدك و نظرك،

اسم الکتاب : الشيخ الانصاري : رائد النهضة العلمية الحديثة المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 87
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست