اسم الکتاب : الشيخ الانصاري : رائد النهضة العلمية الحديثة المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر الجزء : 1 صفحة : 86
نفسياته و سجاياه
نذكر في هذا الفصل شيء قليلا من نفسيات شيخنا الأنصاري و سجاياه فإنّ قيمة المرء بما يحمل من صفات و خصال.
1. تورعه في قبول المرجعية
تقدّم انّ صاحب الجواهر عند ما أحسّ بقرب أجله أحضر شيخنا المرتضى، و البيت مكتظّ بالعلماء و الفضلاء، فقال: هذا مرجعكم، و الآن طاب لي الموت و لكن الشيخ لم يقتنع بذلك لانّه كان يرى وجوب تقليد الأعلم، و كان سعيد العلماء زميله في الدراسة أعلم منه يوم ذاك و قد كان انتقل إلى مازندران فكتب إليه الشيخ رسالة يخبره فيها بأنّه عيّن مرجعا و مفتيا للشيعة و لكنّك كنت أعلم منّي فارجو أن تقبل الزعامة و ترتحل إلى النجف الأشرف.
قلما وافاه الكتاب كتب في جوابه ما هذا مضمونه:
أجل الأمر كما تفضلتم و ذكرتم، و كنت أعلم و أدق حينما كنت هناك مشغولا بالدراسة.
لكن هناك شيء ميّزك عنّي و هو استمرارك في الاشتغال بالبحث
اسم الکتاب : الشيخ الانصاري : رائد النهضة العلمية الحديثة المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر الجزء : 1 صفحة : 86