اسم الکتاب : الشيخ الانصاري : رائد النهضة العلمية الحديثة المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر الجزء : 1 صفحة : 36
و قوله تعالى: أَوْ لاََمَسْتُمُ اَلنِّسََاءَ[1] ، و قوله تعالى: إِذََا قُمْتُمْ إِلَى اَلصَّلاََةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ.[2] و في ظواهر السّنة النبويّة مثل قوله صلى اللّه عليه و آله و سلم: «لا ضرر و لا ضرار في الإسلام» .
قلنا: بأنّا نوجب الفحص في أحوالهما بالرجوع إلى كلام العترة الطاهرة عليهم السّلام فإذا ظفرنا بالمقصود و علمنا حقيقة الحال عملنا بها، و إلاّ أوجبنا التوقّف و التثبيت. [3]
يلاحظ عليه بأنّه إذا دار الأمر بين الأخذ بقول الاسترآبادي في وصف القرآن بأنّه ورد في الأكثر على وجه التعمية بالنسبة إلى أذهان الرعيّة، و بين قول الرسول و عترته. فنحن نأخذ بالثاني.
فقد قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: «و إنّ على كلّ حقّ حقيقة، و على كلّ صواب نورا، فما وافق كتاب اللّه فخذوه، و ما خالف كتاب اللّه فدعوه» . [4]
و قال صلى اللّه عليه و آله و سلم: «أيّها الناس ما جاءكم عني يوافق كتاب اللّه فأنا قلته، و ما جاءكم يخالف كتاب اللّه فلم أقله» . [5]
و قال الإمام الصادق عليه السّلام: «كلّ شيء مردود إلى الكتاب و السنّة، و كلّ حديث لا يوافق كتاب اللّه فهو زخرف» . [6]