responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشهاب الثاقب في وجوب صلاة الجمعة العيني المؤلف : الفيض الكاشاني    الجزء : 1  صفحة : 99

ذكرناه مضافا اليه. و ما أعده اللّه من الثواب الجزيل عليها و على ما يتبعها و يتعلق بيوم الجمعة من الوظائف و الطاعات و هي نحو مائة وظيفة قد أفردنا عيونها في رسالة مفردة و ذكرنا فيها خصوصيات يوم الجمعة. و نظرت الى شرف هذا اليوم المذخور لهذه الأمة كما جعل لكل أمة يوما يفزعون فيه اليه و يجتمعون على طاعته و اعتبرت الحكمة الإلهية الباعثة على الأمر بهذا الاجتماع و إيجاب الخطبة المشتملة على الموعظة و تذكير الخلق باللّه تعالى. و أمرهم بطاعته. و زجرهم عن معصيته. و تزهيدهم في هذه الدنيا الفانية. و ترغيبهم في الدار الآخرة الباقية المشتملة على ما لا عين رأت و لا اذن سمعت و لا خطر على قلب بشر. و حثهم على التخلق بالأخلاق الجميلة و اجتناب السمات الرذيلة و غير ذلك من المقاصد الجليلة كما يطلع عليها من طالع الخطب المروية عن النبي (ص) و أمير المؤمنين (ع) و غيرهما من الأئمة الراشدين (عليهم السلام) و العلماء الصالحين. علمت حينئذ ان هذا المقصد العظيم و المطلب الجليل لا يليق من الحكيم إبطاله و لا يحسن من العاقل إهماله بل ينبغي بذل الهمة فيه و صرف الحيلة إلى فعله و بذل الجهد في تحصيل شرائطه و رفع موانعه ليفوز بهذه الفضيلة الكاملة و يجوز هذه المثوبة العظيمة الفاضلة و قد روي مضافا الى ما سبق عن النبي (ص) انه قال: (من أتى الجمعة إيمانا و احتسابا استأنف العمل). و عن أبي عبد اللّه (ع) عن أبيه عن جده قال:

(جاء أعرابي إلى النبي (ص) فقال يا رسول اللّٰه اني تهيأت إلى الحج كذا و كذا مرة فما قدر لي فقال يا قليب عليك بالجمعة فإنها حج المساكين). و عنه: (ص) «من غسل و اغتسل و بكر و ابتكر و دنى و أنصت و لم يلغ كان له بكل خطوة كأجر عبادة سنة صيامها

اسم الکتاب : الشهاب الثاقب في وجوب صلاة الجمعة العيني المؤلف : الفيض الكاشاني    الجزء : 1  صفحة : 99
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست