اسم الکتاب : الشهاب الثاقب في وجوب صلاة الجمعة العيني المؤلف : الفيض الكاشاني الجزء : 1 صفحة : 98
الناس ما فيهن لركضوا الإبل في طلبهن. الآذان و الصف الأول.
و الغدو إلى الجمعة». و عنه (ع): (من راح إلى الجمعة في الساعة الأولى فكأنما قرب بدنة و من راح في الساعة الثانية فكأنما قرب بقرة و من راح في الساعة الثالثة فكأنما قرب كبشا اقرن و من راح في الساعة الرابعة فكأنما اهدى دجاجة و من راح في الساعة الخامسة فكأنما اهدى بيضة فإذا خرج الإمام- يعني إلى المنبر- طويت الصحف و رفعت الأقلام و اجتمعت الملائكة عند المنبر يستمعون الذكر فمن جاء بعد ذلك فإنما جاء لحق الصلاة ليس له من الفضل شيء. و الساعة الاولى الى طلوع الشمس. و الثانية إلى ارتفاعها. و الثالثة إلى انبساطها حتى رمض الأقدام. و الرابعة و الخامسة بعد الضحى الأعلى إلى الزوال). قال بعض العلماء: و كان يرى في القرن الأول سحرا و بعد الفجر الطرقات مملوة من الناس يمشون في السرح و يزدحمون فيها الى الجامع كأيام العيد حتى اندرس ذلك فقيل. أول بدعة أحدثت في الإسلام ترك البكور الى الجامع. قال و كيف لا يستحي المؤمنون من اليهود و النصارى و هم مبكرون الى البيع و الكنائس يوم السبت و الأحد. و طلاب الدنيا كيف يبكرون الى رحاب الجامع للبيع و الربح فلم لا يسابقهم طالب الآخرة. و دخل ابن مسعود بكرة فرأى ثلاثة نفر قد سبقوه بالبكور فاغتم لذلك. و جعل يقول لنفسه معاتبا لها: (يا رابع أربعة و ما رابع أربعة بسعيد).
و الأخبار في هذا الباب أكثر من أن تحصى. قال زين المحققين طاب ثراه في آخر رسالته:
ختم و نصيحة
إذا اعتبرت ما ذكرناه من الأدلة على هذه الفريضة المعظمة. و ما ورد من الحث عليها في غير ما.
اسم الکتاب : الشهاب الثاقب في وجوب صلاة الجمعة العيني المؤلف : الفيض الكاشاني الجزء : 1 صفحة : 98