responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرياض النضرة في مناقب العشرة المؤلف : الطبري، محب الدين    الجزء : 1  صفحة : 96

أعولت- و الفهر- الحجر مل‌ء الكف يذكر و يؤنث و الجمع أفهار- و اعتصم- امتنع قال ابن إسحاق و كانت قريش تسمي رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) مذمما ثم يسبونه و كان رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) يقول ألا تعجبون مما صرف اللّه عني من أذى قريش يسبون و يهجون مذمما و أنا محمد، و عنها [1] أن أم جميل دخلت على أبي بكر و عنده رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) فقالت يا بن أبي قحافة ما شأن صاحبك ينشد فيّ الشعر فقال و اللّه ما صاحبي بشاعر فقالت أ ليس قد قال في جيدها حبل من مسد فما يدريه ما جيدها فقال النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم): (قل لها هل ترين عندي أحدا فإنها لن تراني جعل اللّه بيني و بينها حجابا). فقال لها أبو بكر فقالت أ تهزأ بي يا بن أبي قحافة و اللّه ما أرى عندك أحدا خرجه في فضائله أيضا (شرح)- المسد- بالتحريك الليف- و الجيد- العنق.

ذكر إخراج المشركين أبا بكر و جوار ابن الدغنة له‌

عن عائشة قالت لم أعقل أبوي إلا و هما يدينان الدين و لم يمر علينا يوم إلا يأتينا فيه رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) طرفي النهار بكرة و عشيا فلما ابتلى المسلمون خرج أبو بكر مهاجرا نحو أرض الحبشة حتى إذا بلغ برك الغماد لقيه ابن الدغنة و هو سيد القارة فقال أين تريد يا أبا بكر فقال أبو بكر أخرجني قومي فأريد أن أسيح في الأرض فأعبد ربي فقال ابن الدغنة مثلك يا أبا بكر لا يخرج و لا يخرج إنك تكسب المعدوم و تصل الرحم و تحمل الكل و تقري الضيف و تعين على نوائب الحق فارجع فاعبد ربك ببلدك، فارتحل ابن الدغنة و رجع مع أبي بكر فطاف ابن الدغنة في كفار قريش فقال إن أبا بكر لا يخرج مثله و لا يخرج أ تخرجون رجلا يكسب المعدوم و يصل الرحم و يحمل الكل، و يقري الضيف، و يعين على نوائب الحق؟ فأنفذت قريش جوار ابن الدغنة، و أمنوا أبا بكر، و قالوا لابن الدغنة مر أبا بكر فليعبد ربه في داره، و ليصل مهما شاء، و ليقرأ ما شاء، و لا يؤذينا، و لا


[1]: و عن أسماء بنت أبي بكر: رضي اللّه عنهما.

اسم الکتاب : الرياض النضرة في مناقب العشرة المؤلف : الطبري، محب الدين    الجزء : 1  صفحة : 96
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست