responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرياض النضرة في مناقب العشرة المؤلف : الطبري، محب الدين    الجزء : 1  صفحة : 267

أيامه مصر، و كتب له العهد ثم اتفق مقتله قبل وصوله إليها على ما سيأتي بيانه في عثمان، و ولاه أيضا على مصر بعد مرجعه من صفين فوقع بينه و بين عمرو بن العاص حرب فهزم محمد بن أبي بكر و قتل، و أكثر المؤرخين أنه أحرق في جوف حمار ميت، يقال كان ذلك قتله، و قيل بل بعد القتل.

و أما البنات فعائشة أم المؤمنين شقيقة عبد الرحمن، تزوجها رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) فثبت لأبي بكر بذلك أشرف الشرف فكانت إحدى أمهات المؤمنين و حظوتها عنده و شرف منزلتها و عظم مزيتها على سائر نسائه مشهور حتى بلغ ذلك منه أن قيل: من أحب الناس إليك يا رسول اللّه؟

قال عائشة، فقيل من الرجال، قال أبوها. فكانت أحب الناس إليه مطلقا بنت أحب الناس إليه من الرجال، و كيفية تزويجها سيأتي في مناقبها إن شاء اللّه تعالى.

و أسماء بنت أبي بكر شقيقة عبد اللّه و هي أكبر بناته و هي ذات النطاقين و قد تقدم سبب تسميتها بذلك في فصل هجرة أبي بكر، تزوجها الزبير بمكة و ولدت له عدة أولاد، ثم طلقها فكانت مع ولدها عبد اللّه بمكة حتى قتل و عاشت بعده، و كانت من المعمرين بلغ عمرها مائة سنة و عميت و ماتت بمكة، و قد تقدم في فصل الخصائص ما ثبت برؤية ولدها رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) و روايته عنه لبيت أبي بكر من الشرف بوجود أربعة فيه بعضهم ولد بعض رأوا رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) و رووا عنه.

و أم كلثوم و هي أصغر بناته و هي التي قال أبو بكر فيها ذو بطن بنت خارجة، و قد تقدم ذلك في ذكر فراسته من فصل فضائله، أمها حبيبة بنت خارجة بن زيد، كان أبو بكر قد نزل عليه و تزوج ابنته و توفي عنها و تركها حبلى فولدت بعده أم كلثوم هذه، و لما كبرت خطبها عمر بن الخطاب إلى عائشة فأنعمت له و كرهت أم كلثوم فاحتالت له حتى أمسك‌

اسم الکتاب : الرياض النضرة في مناقب العشرة المؤلف : الطبري، محب الدين    الجزء : 1  صفحة : 267
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست