responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرياض النضرة في مناقب العشرة المؤلف : الطبري، محب الدين    الجزء : 1  صفحة : 239

ذكر غيرهما ممن كان غائبا خشية أن يتفرقوا عن ذلك المجلس من غير إبرام أمر و لا إحكامه فيفوت المقصود، و لو وعدوا بالطاعة لمن غاب منهم حينئذ ما أمنهم على تسويل أنفسهم إلى الرجوع عن ذلك فكان من النظر السديد و الأمر الرشيد مبادرته و عقد البيعة و التوثق منهم فيها في حالته الراهنة.

و ذلك مما يرضى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) و يراه من أهم المطالب و يصوب المبادرة إليه و يقدمه على تجهيزه فإنه (صلّى اللّه عليه و سلّم) ما زال شفيقا على أمته رحيما بهم، مؤثرا لهم على نفسه حال حياته فناسب أن يكون كذلك بعد وفاته مع أنهم لم يبادروا إلى ذلك حتى علموا أن من قد تركوه عنده (صلّى اللّه عليه و سلّم) من أهله كافيا في ذلك فرأوا الجمع بين الأمرين و باشروا منهما ما كان (صلّى اللّه عليه و سلّم) كلفا مهتما به، مراعاة لمحابه و إيثارا لما كان مؤثره (صلّى اللّه عليه و سلّم).

و عن أبي سعيد الخدري قال لما توفي رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) قامت خطباء الأنصار فجعل الرجل منهم يقول يا معشر المهاجرين إن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) كان إذا استعمل رجلا منكم قرن معه رجلا منا فنرى أن يلي هذا الأمر رجلان أحدهما منكم و الآخر منا فتتابعت خطباء الأنصار على ذلك فقام زيد بن ثابت فقال: إن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) كان من المهاجرين و إن الإمام إنما هو من المهاجرين و نحن أنصاره كما كنا أنصار النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) قال فقام أبو بكر فقال جزاكم اللّه من حي خيرا يا معشر الأنصار ثبت اللّه مقالتكم أما و اللّه لو نعلم غير ذلك لما صالحناكم. خرجه في فضائل أبي بكر و قال حديث حسن.

ذكر بيعة العامة

عن أنس بن مالك قال: لما كان يوم الاثنين كشف رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) ستر الحجرة فرأى أبا بكر يصلي بالناس قال فنظرت إلى وجهه كأنه ورقة مصحف و هو يبتسم فكدنا أن نفتتن في صلاتنا فرحا برؤية رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) ثم أرخى الستر و توفي من يومه ذلك، فقام عمر الغد من يوم توفي رسول‌

اسم الکتاب : الرياض النضرة في مناقب العشرة المؤلف : الطبري، محب الدين    الجزء : 1  صفحة : 239
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست