responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرياض النضرة في مناقب العشرة المؤلف : الطبري، محب الدين    الجزء : 1  صفحة : 234

أعجبتني في تزويري إلا قالها في بديهته، و أفضل حتى سكت فقال أما بعد فما ذكرتم من خير فأنتم أهله و لن تعرف العرب هذا الأمر إلا لهذا الحي من قريش هم أوسط العرب نسبا و دارا، و قد رضيت لكم أحد هذين الرجلين فبايعوا أيهما شئتم و أخذ بيدي و يد أبي عبيدة بن الجراح، فلم أكره مما قال غيرها، و كان و اللّه أن أقدم فتضرب عنقي لا يقربني ذلك إلى إثم أحب إليّ أن أتأمر على قوم فيهم أبو بكر إلى أن تغير نفسي عند الموت.

فقال قائل من الأنصار أنا جذيلها المحكك و عذيقها المرجب منا أمير و منكم أمير قال فكثر اللغط و ارتفعت الأصوات حتى خشينا الخلاف فقلت ابسط يدك يا أبا بكر فبسط يده فبايعته و بايعه المهاجرون ثم بايعه الأنصار، و نزونا على سعد بن عبادة فقال قائل منهم قتلتم سعد بن عبادة، قال فقلت قتل اللّه سعد بن عبادة قال مالك فأخبرني ابن شهاب عن عروة بن الزبير أن الرجلين اللذين لقياهما عويم بن ساعدة و معن بن عدي قال ابن شهاب و أخبرني سعيد بن المسيب أن الذي قال أنا جذيلها المحكك و عذيقها المرجب الحباب بن المنذر- أخرجاه.

و في رواية لما كان يوم الجمعة عجلت بالرواح حتى زاغت الشمس حتى أجد سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل جالسا إلى ركن المنبر فجلست حذوه تمس ركبتي ركبته فلم أنشب أن خرج عمر فجلس على المنبر فلما سكت المؤذن قام فأثنى على اللّه بما هو أهله ثم قال أما بعد فإني قائل لكم مقالة قد قدر لي أن أقولها لا أدري لعلها بين يدي أجلي، فمن عقلها و وعاها فليحدث بها حيث انتهت به راحلته، و من خشي أن لا يعقلها فلا أحل لأحد أن يكذب علي ثم ذكر ما تقدم بتقديم بعض اللفظ و تأخير بعض أخرجاه.

و في رواية لما قالت الأنصار منا أمير و منكم أمير قال عمر بن الخطاب‌

اسم الکتاب : الرياض النضرة في مناقب العشرة المؤلف : الطبري، محب الدين    الجزء : 1  صفحة : 234
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست