responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرياض النضرة في مناقب العشرة المؤلف : الطبري، محب الدين    الجزء : 1  صفحة : 221

لي: من الحرم أنت؟ قلت نعم، قالوا تعرف هذا الذي تنبأ فيكم؟ قلت نعم، قال فأخذوا بيدي فأدخلوني ديرا لهم فيه تماثيل و صور فقالوا لي انظر هل ترى صورة هذا الذي بعث فيكم؟ فنظرت فلم أر صورته، فقلت لا أرى صورته، فأدخلوني ديرا أكبر من ذلك فإذا فيه تماثيل و صور أكثر مما في ذلك الدير، فقالوا لي انظر هل ترى صورته؟ فنظرت فإذا أنا بصفة رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) و صورته و إذا أنا بصفة أبي بكر و صورته و هو آخذ بعقب النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم)، فقالوا هل ترى صفته قلت نعم فقلت لا أخبرهم حتى أعرف ما يقولون؟ فقالوا هو هذا قلت نعم أشهد أنه هو قالوا أ تعرف هذا الذي آخذ بعقبه؟ قلت نعم قالوا نشهد أن هذا صاحبكم و أن هذا الخليفة من بعده- خرجه ابن صاعد. فإن قيل ما ذكرتموه مما أوردتموه في حق أبي بكر و استدللتم به على أنه الخليفة بعد رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) معارض بما جاء في حق علي ابن أبي طالب، و قد وردت أحاديث تدل على أنه الخليفة بعد رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم).

فمنها حديث سعد بن أبي وقاص و ابن عباس (أ ما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى، ألا إنه لا نبي بعدي) أخرجاه و غيرهما أنه لا ينبغي أن أذهب إلا و أنت خليفتي، قال له ذلك، و قد استخلفه لما ذهب (صلّى اللّه عليه و سلّم) إلى غزوة تبوك- خرجه أحمد في مسنده و الحافظ أبو القاسم الدمشقي في الموافقات.

و سيأتي مستوفيا في خصائصه من باب مناقبه و وجه الدلالة أن موسى استخلف هارون عند ذهابه إلى ربه فمقتضى النظير بينهما أن يكون خليفته عند ذهابه إلى ربه كما كان هارون من موسى و أن يكون المراد بقوله لا ينبغي أن أذهب أي إلى ربي و ذلك ظاهر جلى، و منها حديث (من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، و عاد من عاداه، و انصر من نصره) و في بعض طرقه (أ لستم تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟)

اسم الکتاب : الرياض النضرة في مناقب العشرة المؤلف : الطبري، محب الدين    الجزء : 1  صفحة : 221
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست