اسم الکتاب : الرياض النضرة في مناقب العشرة المؤلف : الطبري، محب الدين الجزء : 1 صفحة : 209
و حدثني أبو بكر، و صدق أبو بكر، قال: سمعت رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) يقول:
(ليس من عبد يذنب ذنبا فيقوم فيحسن الوضوء ثم يصلي ركعتين ثم يستغفر إلا غفر اللّه له). خرجه النسائي و الحافظ في الأربعين البلدانية.
و عنه أنه لما مات رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) و اختلف الصحابة أين يدفن؟ قال أبو بكر: عهد إلي رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) أنه ليس من نبي يموت إلا دفن حيث يقبض، و أبو بكر مؤتمن على ما جاء به.
و عنه قال سمعت أبا بكر يقول سمعت رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) يقول: (ما من عبد يذنب ذنبا، فقام فتوضأ فأحسن الوضوء فقام فصلى ثم استغفر اللّه تعالى إلا كان حقا على اللّه تعالى أن يغفر له). قال: فجعل ينادي بها على المنبر صدق أبو بكر، صدق أبو بكر، و ذلك لأن اللّه تعالى قال:
فصل في التنبيه على ما رواه علي رضى اللّه عنه في فضل أبي بكر و ما روى عنه
و أحاديث هذا الفصل كلها مذكورة في غيره متقدمة و متأخرة و إنما لما كانت الدواعي متوفرة عد ما يرويه علي و ما يروى عنه في فضل أبي بكر و كذلك ما يرويه أبو بكر و يروى عنه فلذلك عقدنا هذا الفصل ننبه فيه على ما تقدم و تأخر ليطلب في مواضعه و نعقد أيضا فصلا مثله في مناقب علي أن شاء اللّه.
و قد ذكرنا ما رواه أو روي عنه مما تضمن فضل أبي بكر و غيره في آخر باب الشيخين ما خلا حديث: (مع أحدكما جبريل و مع الآخر ميكائيل) يعني أبا بكر و عليا فإنه في فصل بعده و أما ما اختص بأبي بكر فنحن نذكره هنا.