responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرياض النضرة في مناقب العشرة المؤلف : الطبري، محب الدين    الجزء : 1  صفحة : 207

و عن قيس بن أبي حازم قال: التقى أبو بكر الصديق علي بن أبي طالب فتبسم أبو بكر في وجه علي فقال له علي: ما لك تبسمت؟ فقال:

سمعت رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) يقول: (لا يجوز أحد الصراط إلا من كتب له علي بن أبي طالب الجواز). فضحك علي و قال ألا أبشرك يا أبا بكر؟ قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): (لا يكتب الجواز إلا لمن أحب أبا بكر). خرجه ابن السمان.

و عن أنس أن يهوديا أتى أبا بكر فقال و الذي بعث موسى كليما إني لأحبك فلم يرفع أبو بكر رأسا تهاونا باليهودي. قال فهبط جبريل على النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) فقال يا محمد: العلي الأعلى يقرئك السلام و يقول لك قل لليهودي الذي قال لأبي بكر إني أحبك إن اللّه عز و جل قد أحاد عنه في النار خلتين لا توضع الأنكال في قدميه و لا الغل في عنقه لحبه أبا بكر، فبعث النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) فأحضره فأخبره الخبر قال فرفع رأسه إلى السماء و قال أشهد أن لا إله إلا اللّه و أنك محمد [1] رسول اللّه حقا و الذي بعثك بالنبوة لا ازددت لأبي بكر إلا حبا فقال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): (هنيئا هنيئا). خرجه الملاء في سيرته.

(شرح)- أحاد- أصله أمال و المراد و اللّه أعلم هاهنا أزال و هو داخل في الميل تقول حاد يحيد حيودا و حيدة و حيدودة- و الأنكال- جمع نكل بالكسرة و هو القيد- و الغل- ما يجعل في العنق.

ذكر ما جاء عن عمر في تفضيله أبا بكر على نفسه‌

عن ابن عمر قال: قيل لعمر ألا تستخلف؟ فقال إن أترك فقد ترك من هو خير مني رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم)، و إن أستخلف فقد استخلف من هو خير مني أبو بكر الصديق متفق على صحته، و سيأتي في فضل وفاة عمر من‌


[1] يا محمد.

اسم الکتاب : الرياض النضرة في مناقب العشرة المؤلف : الطبري، محب الدين    الجزء : 1  صفحة : 207
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست