responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرياض النضرة في مناقب العشرة المؤلف : الطبري، محب الدين    الجزء : 1  صفحة : 19

ابن جعد .. شرح- الحطمة- التي تأتي على كل شي‌ء و منه سميت النار الحطمة و معنى- شر الرعاء الحطمة- أي الذي يكون عنيفا برعية المال:

يحطمها يلقي بعضها على بعض و منه قول الشاعر* قد لفها الليل بسواق حطم* و قد يستعار لأولي الأمر و هو المراد هاهنا- و النخالة- حثالة الدقيق- و اللباب- خالصه. و عن سعد بن أبي وقاص حديث مرضه و عيادة النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) و فيه (اللّهم أمض لأصحابي هجرتهم و لا تردّهم على أعقابهم).

أخرجاه و عن عبد الرحمن بن سالم عن أبيه عن جده قال: قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): (إن اللّه اختارني و اختار لي أصحابا فجعل لي منهم وزراء و أنصارا و أصهارا فمن سبّهم فعليه لعنة اللّه و الملائكة و الناس أجمعين لا يقبل اللّه منه يوم القيامة صرفا و لا عدلا). خرجه ابن المهتدي في مشيخته.

ذكر ما جاء في فضل أهل بدر و الحديبية

عن علي بن أبي طالب قال: بعثني رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) و الزبير و طلحة و المقداد فقال (انطلقوا حتى تأتوا روضة خاخ فإن فيها ظعينة و معها كتاب فخذوه منها) فانطلقنا تتعادى بنا خيلنا حتى أتينا الروضة فإذا نحن بالظعينة فقلنا لها أخرجي الكتاب فقالت ما معي من كتاب فقلنا لتخرجن الكتاب أو لتلقين الثياب فأخرجته من عقاصها فأتينا به رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) فإذا فيه من حاطب بن أبي بلتعة إلى ناس من المشركين من أهل مكة يخبر ببعض أمر رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) فقال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): (يا حاطب ما هذا) فقال يا رسول اللّه لا تعجل عليّ إني كنت امرأ ملصقا في قريش و لم أكن من أنفسهم و كان من معك من المهاجرين لهم قرابات بمكة يحمون قرابتهم و أهليهم و لم يكن لي قرابة أحمي بها أهلي فأحببت إذ فاتني ذلك من النسب أن أتخذ عندهم يدا يحمون قرابتي و أهلي و اللّه يا رسول اللّه ما فعلت ذلك ارتدادا عن ديني و لا رضا بالكفر بعد السلام‌ [1] فقال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): (إنه قد صدقكم)


[1] لا شك أن الإسلام دين السلام.

اسم الکتاب : الرياض النضرة في مناقب العشرة المؤلف : الطبري، محب الدين    الجزء : 1  صفحة : 19
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست