اسم الکتاب : الرياض النضرة في مناقب العشرة المؤلف : الطبري، محب الدين الجزء : 1 صفحة : 181
الفصل العاشر فيما جاء متضمنا أفضليته
و جميع أحاديث هذا الفصل دخلت في الفصل الذي قبله لكونها خصائص و في أبواب قبله، و نحن ننبه عليها ليقع الاستدلال بها في بابها و تعلم أماكنها فتستخرج منها عند إرادتها.
فمن ذلك أحاديث أولية إسلامه و فيه حديث أبي سعيد عنه أ لست أحق لهذا الأمر؟ أ لست صاحب كذا؟ و هو في فصل أنه أول الناس إسلاما و منها أحاديث لو كنت متخذا خليلا. و وجه دلالتها على الأفضلية أنه لم يعدل عنه بالخلة إلى اللّه تعالى و لم يؤهل للخلة أحدا من المخلوقين غيره. و إن صح حديث أبي في اتخاذه (صلّى اللّه عليه و سلّم) أبا بكر خليلا فأعظم به، و منها حديث جابر في أنه خير الخلق و أفضلهم بعده (صلّى اللّه عليه و سلّم). و حديث أنس في أنه خير أصحاب النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم)، و حديث أبي الدرداء في أنه خير من طلعت عليه الشمس بعد النبيين، و حديث جابر في أنه أفضل الصحابة في الدنيا و الآخرة و أحاديث ابن عمر في التخيير و هي مذكورة في باب الثلاثة منها كنا نخير بين الصحابة فنخير أبا بكر و منها خير الناس أبو بكر، و حديث محمد ابن الحنفية عن علي أنه خير الناس بعد رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم)، و حديث عبد خير، و حديث النزال بن سبرة، و حديث أبي جحيفة و محمد بن الحنفية أيضا كلهم عن علي مثله كلها في باب أبي بكر و عمر، و حديث عمر: أبو بكر سيدنا و خيرنا- و حديثه الآخر ان اللّه تعالى قد جمع أمركم على خيركم، و حديث علي بن أبي طالب تركتكم فإن يرد اللّه بكم خيرا يجمعكم على خيركم كما جمعنا بعد رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) على خيرنا، و حديث ابن مسعود أن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) جعل إمامنا خيرنا، و حديث أبي أمامة في راجحيته بالأمة و حديث ابن عمر مثله كلاهما في باب ما دون العشرة، و حديث أبي بكر في راجحيته بعمر ثم بعثمان في باب الثلاثة، و حديث أبي سعيد كان أبو بكر أعلمنا. و حديثه الآخر في المعنى، و حديث أبي
اسم الکتاب : الرياض النضرة في مناقب العشرة المؤلف : الطبري، محب الدين الجزء : 1 صفحة : 181