اسم الکتاب : الرياض النضرة في مناقب العشرة المؤلف : الطبري، محب الدين الجزء : 1 صفحة : 162
الأمر من أمر المسلمين و أنه سمر عنده ذات ليلة و أنا معه فخرج رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) و خرجنا معه فإذا رجل قائم يصلي في المسجد فقام رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) يستمع قراءته فما كدنا نعرفه فقال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): (من سره أن يقرأ القرآن رطبا كما انزل فليقرأه على قراءة ابن أم عبد).
ذكر ما جاء في أن اللّه تعالى يكره تخطئة أبي بكر
عن معاذ بن جبل قال: قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): (إن اللّه يكره في السماء أن يخطأ أبو بكر في الأرض) و عنه أن النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) لما بعثه إلى اليمن استشار ناسا من أصحابه فيهم أبو بكر و عمر و عثمان و علي و طلحة و الزبير و أسيد بن حضير فقال أبو بكر لو لا أنك استشرتنا ما تكلمنا فقال النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم): (إني فيما لم يوح إلي كأحدكم). فتكلم القوم فتكلم كل إنسان برأيه قال ما ترى يا معاذ قال أرى ما قال أبو بكر فقال (صلّى اللّه عليه و سلّم): (إن اللّه يكره من فوق سمائه أن يخطأ أبو بكر) أو قال: (أن يخطئ أبو بكر).
خرجه الإسماعيلي في معجمه.
ذكر اختصاصه بأنه أول من جمع القرآن
عن عبد خير قال: سمعت عليا يقول رحم اللّه أبا بكر يقول: كان من أعظم الناس أجرا في جمع المصاحف: هو أول من جمع بين اللوحين- خرجه ابن حرب الطائي و صاحب الصفوة.
و عن زيد بن ثابت قال: أرسل إلى أبو بكر مقتل أهل اليمامة فإذا عمر جالس عنده فقال أبو بكر إن عمر جاءني فقال إن القتل قد استحر يوم اليمامة بقراء القرآن و إني أخشى أن يستحر القتل بالقراء في كل المواطن. فيذهب من القرآن كثير و إني أرى أن تأمر بجمع القرآن قال قلت لعمر و كيف أفعل شيئا لم يفعله رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) فقال عمر هو و اللّه خير فلم يزل يراجعني في ذلك حتى شرح اللّه صدري للذي شرح له صدر
اسم الکتاب : الرياض النضرة في مناقب العشرة المؤلف : الطبري، محب الدين الجزء : 1 صفحة : 162