الإذاعة لا يوجب سرايته إلى عنوان العمل؛ لما حُقّق في محلّه من أنّ الأمر بالشيء لا يقتضي النهي عن ضدّه [1] و النهي عن عنوان لا يمكن سرايته إلى عنوان آخر [2]. و حديث أنّ المبعِّد لا يمكن أن يصير مُقرِّباً [3] قد فرغنا عن تهجينه في الأُصول [4].
تفصيل الشيخ الأعظم في المقام و بيان وجه الخدشة فيه
لكن الشيخ الأعظم [5] فصّل بين الموارد بعد الاعتراف بأنّ نفس ترك
[5] هو شيخ مشايخ الإماميّة المحقّق البارع و الإمام المؤسّس مرتضى بن محمّد أمين الأنصاري التستري الدزفولي النجفي، ولد عام 1214 ه. في مدينة دزفول، و ينتهي نسبه إلى الصحابي جابر بن عبد اللَّه الأنصاري (رحمه اللَّه) درس عند عمّه الشيخ الأنصاري و السيّد المجاهد و شريف العلماء المازندراني و الشيخين موسى و عليّ كاشف الغطاء و المولى أحمد النراقي، و انتهت إليه رئاسة الإماميّة على الإطلاق، و تابعته جميع الشيعة في فتياه، لما تمتّع به من مقام شامخ في الفقه و أُصوله، و لما تحلّى به من زهد و قداسة و ورع و عبادة. و يعدّ الشيخ الأعظم الواضع لعلم الأُصول الحديث و المجدّد له، و لذا عرف بالمؤسّس. أشهر تلاميذه السيّد المجدّد الشيرازي و السيّد حسين الكوهكمري و الميرزا حبيب اللَّه الرشتي و الآخوند الخراساني، توفّي (رحمه اللَّه) سنة 1281 ه.
ريحانة الأدب 1: 189، أعيان الشيعة 10: 117 119، معارف الرجال 2: 399 404.