responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرسائل التوحيدية المؤلف : العلامة الطباطبائي    الجزء : 1  صفحة : 102

و الصفات و ثبت إن الأسماء و الصفات مباد في ثبوت الموجودات على جهاتها المختلفة و حيثياتها المتشتتة.

هذا بالنسبة إلى نسبة الأسماء مع ما دونها و في مرتبتها أيضا ترتب ما على نسب المفاهيم إذ من الضروري أن الخلق مثلا فرع القدرة و القدرة فرع العلم و الحياة و هكذا و من حيث أن الوجود الصرف الغير المحدود من جميع الجهات يرتفع عنه الصفات في حد نفسه وجودا و عدما على ما تبين في رسالة التوحيد و الاتصاف تعين ما فهذا المعنى أسبق بالنسبة إلى سائر التعينات.

فتحقق به أن أقدم التعينات أعني الأسماء هو التعين بعدم التعين و هو مقام الأحدية باصطلاح العرفاء و يليه بقية التعينات.

و تحقق أيضا أن لا فرق في ذلك بين الأسماء الذاتية و الأسماء الفعلية التي تنتزع عن مقام الفعل و إن كان بين القسمين فرق في أن الاسم الذاتي موجود في مقام الذات قولا مطلقا و الاسم الفعلي موجود على نحو وجود ما انتزع عنه فليفهم.

ثم نقول إن كل موجود من الجواهر الطبيعية طبيعة ذات أفعال جزئية مستندة إلى صورتها النوعية و انفعالات جزئية مستندة إلى مادتها على ما برهن عليه في الأمور العامة كالإنسان الفرد الموجود خارجا مثلا ذا أفعال إنسانية و انفعالات مادية بدنية.

فمن الضروري إن الإنسان و هو المطلق لا بقيد الإطلاق موجود في الإنسان الفرد و هو طبيعة إذا لوحظت في نفسها كانت كلية مرسلة تصدق على كل إنسان فرد مفروض نسبتها إلى جميع الأفعال و الانفعالات الإنسانية على السواء.

و من الضروري أيضا أن الإنسان ذا الأفعال الإنسانية موجود

اسم الکتاب : الرسائل التوحيدية المؤلف : العلامة الطباطبائي    الجزء : 1  صفحة : 102
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست