responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرسائل التسع المؤلف : الآشتياني، الميرزا محمد حسن    الجزء : 1  صفحة : 222

كتب له حسنة و انّ أمّتك إذا همّ أحدهم بحسنة و لم يعملها كتبت له حسنة، و إن عملها كتبت له عشراً وهي من الآصار التي كانت عليهم فرفعتها عن أمّتك.

و كانت الامم السالفة إذا همّ أحدهم بسيئة، ثمّ لم يعملها لم يكتب له، و ان عملها كتب له سيئة، و انّ أمّتك إذا همّ أحدهم بسيئة، ثمّ لم يعملها كتب له حسنة، و هذه من الآصار الّتي كانت عليهم فرفعت ذلك عن أمّتك.

و كانت الأمم السالفة إذا أذنبوا كتبت ذنوبهم على أبوابهم و جعلت توبتهم عن الذّنوب أن حرّمت عليهم بعد التوبة أحبّ الطّعام اليهم و قد رفعت ذلك عن أمّتك و جعلت ذنوبهم فيما بيني و بينهم و جعلت عليهم ستوراً كثيفة، و قبلت توبتهم بلا عقوبة و لا اعاقبهم، بأن أحرّم عليهم أحبّ الطّعام إليهم.

و كانت الأمم السالفة يتوب عليهم من الذّنب الواحد مائة سنة، أو ثمانين سنة، أو خمسين سنة، ثمّ لا أقبل توبته دون أن اعاقبه في الدنيا بعقوبة، و هي من الآصار الّتي كانت عليهم فرفعتها، عن أمّتك و انّ الرجل من أمّتك ليذنب عشرين سنة، أو ثلاثين سنة، أو أربعين سنة، أو مائة، ثمّ يتوب و يندم طرفة عين فاغفر له ذلك كلّه.

فقال النّبي (صلى الله عليه و آله): إذا اعطيتني ذلك كلّه فزدني قال: سل.

قال: «رَبَّنٰا وَ لٰا تُحَمِّلْنٰا مٰا لٰا طٰاقَةَ لَنٰا بِهِ» قال تبارك اسمه: قد فعلت ذلك بأمّتك وقد رفعت عنهم بلايا الأمم و ذلك حكمي في جميع الأمم، أن لا أكلّف خلقاً فوق طاقتهم. الحديث إلى غير ذلك من الأخبار و يؤكّدها ما عن النّبي من قوله بعثت بالحنيفيّة السّهلة السّمحة.

هذا و أمّا الإجماع فقد نقله غير واحد، منهم بعض أفاضل من عاصرناه، أو مقاربي عصرنا في فصوله [1] بل صريح بعض الأفاضل دعوى إجماع المسلمين عليها، و دعوى على ما يظهر من بعض السّادة الأعلام، و من أفاضل مقاربي عصرنا، كما ستقف عليه، من عدم طروّ التّخصيص على القاعدة أصلًا مستقيمة.


[1] الفصول: 334.

اسم الکتاب : الرسائل التسع المؤلف : الآشتياني، الميرزا محمد حسن    الجزء : 1  صفحة : 222
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست