responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الذخر في علم الأصول المؤلف : الأردبيلي، احمد    الجزء : 1  صفحة : 466

دخوله في المخصص معلوما كقوله: أكرم العلماء و لا تكرم الفسّاق منهم، و شك في معنى الفاسق هل هو مرتكب الكبائر فقط أو مرتكب الصغائر؟، فمرتكب الكبائر دخوله في المخصص قطعيّ، و الشكّ إنما هو في الزائد الثاني: أن لا يكون الأقل داخلا تحت الأكثر كقولك: أكرم العلماء إلا زيدين، و تردد الأمر بين أن يراد من المخصص فردان من العلماء التسمية كل منهما زيدا أو فردا واحدا مسمّى بزيدين.

و على التقادير المخصص إما أن يكون متّصلا كالشرط و الغاية و يدل البعض و الصفة و الاستثناء على تأمّل فيه كما ستعرف الوجه فيه أو منفصلا و الثاني ظاهر، و هذه صورته و الحكم بالإجمال في صورة دوران الأمرين المتباينين في محلّه سواء كان التخصيص متّصلا أو منفصلا، و الوجه فيه ظاهر كما عرفت في أول البحث حيث انّ لفظ العام لا يستفاد منه شي‌ء ما لم يكن بيان من العلم أو الظنّ المعتبر بما أريد منه، و المفروض انتفائه.

و كذلك في صورة دوران الأمر بين الأقل الذي لا يشمله الأكثر سواء كان المخصص متّصلا لعدم ما يوجب البيان لا من اللفظ و لا من غيره.

و أما الأول فظاهر، و أما الثاني فغاية ما يمكن أن يقال: هو أنّ الأصل عدم خروج الأقل حينئذ بمنزلة المتباينين، لا يقال: انّ خروج الواحد يقينيّ، و لا يجري فيه الأصل، فأصالة عدم خروج الأكثر سليمة عن المعارض.

اسم الکتاب : الذخر في علم الأصول المؤلف : الأردبيلي، احمد    الجزء : 1  صفحة : 466
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست