responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الذخر في علم الأصول المؤلف : الأردبيلي، احمد    الجزء : 1  صفحة : 436

في ذاته المقدّسة يلزم أن يكون كل موجود سواه تعالى مخلوقا له تعالى يدلّ بالالتزام البيّن على عدم إمكان غيره تعالى عزّ جلاله.

ثم انهم اختلفوا في كون الدلالة المذكورة هل هو بالمنطوق أو هو بالمفهوم فان أرادوا بذلك ترتّب أحكام أحد القسمين عليها عند التشخيص بأحدهما إذ ليسا مأخوذين في عنوان دليل شرعيّ، و اما تقديم المنطوق عند التعارض، فقد عرفت ما فيه إذ المدار على الأقوائيّة و الظهور و لا دليل على دورانهما مدارهما و إن أراد بذلك تشخيص ما هو الواقع بحسب الاصطلاح، فالظاهر انه من المفهوم، و تحقيق ذلك انّ قولك: ما زيد إلا قائما؛ يشتمل على حكمين:

أحدهما: سلب جميع المحمولات.

ثانيهما: إثبات القيام لزيد.

و الأول مستفاد منطوقا، و الثاني مفهوما نظرا إلى ما وجّهنا أحدهما في ما تقدّم إلا أنه مع ذلك لا طائل تحته.

و منها: الإضراب بكلمة: «بل»، و أما ما يجي‌ء للترقّي فلا يفيد الحصر قطعا إذ لا وجه لاستفادة الحصر منها على أقوال:

أحدها: الحصر مطلقا في الإيجاب أو النفي و هو المنسوب إلى الحاجبي.

الثاني: العدم مطلقا، و هو المنسوب إلى الزمخشري، فقولك:

جاءني زيد بل عمرو إنما يدلّ على صرف الحكم المقصود بالكلام إنشائه عن زيد و إثباته لعمرو من غير دلالة على الحكم الثابت المتبوع.

اسم الکتاب : الذخر في علم الأصول المؤلف : الأردبيلي، احمد    الجزء : 1  صفحة : 436
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست