responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الذخر في علم الأصول المؤلف : الأردبيلي، احمد    الجزء : 1  صفحة : 17

أنها لا تركيب لها من جنس و فصل، و لا مادة لها و لا صورة و ليست هي إلا حقايق بسيطة يمتاز كل نوع منها عن الآخر بعين ما يشاركه في المفهومية المشتركة بينهما أجمع، كما هو الشأن في جميع ما لا تركّب لها من الأمرين و ليس لها مادة، و لا جهة قوّة أصلا، و إنما هو فعليّ كلّه فكما ان كلا من اللونين المختلفين في الحقيقة، أو المتفقّه فيها، و المختلفين شدّة و ضعفا، يمتاز عن الآخر بعين ما يشاركه له لا لغيره، فهو بعين ما يكون به لونا يكون سوادا شديدا مثلا، لا لشي‌ء آخر، فكذلك المقام أيضا، فكل من المعنى الاسمي و الحرفي، إنما يكون اسميّا و حرفيّا بعين ما يكون مفهوما و ليس في البين قدر مشترك ذاتيّ يكون جنسا لأنواعها، و يجري الاستقلال في المفهوميّة و عدمه بالنسبة اليه مجرى الفصول المقسّمة كما لا يخفى.

الأمر الثاني: إنهم صرّحوا بأن انقسام المعنى إلى الاسمي المستقل بالمفهوميّة و الحرفي اللامستقل فيها هو بعينه من قبيل الانقسام الموجود النفسي إلى الجوهر المستقل في الشيئية، و العرض اللامستقل فيها، و هو كذلك على ما سيجي‌ء بيانه في محلّه.

و واضح انّه كما انّ الموجود في باب الجوهر و العرض انّما هو معروض الوجود، فانّه هو الذي يكون حاصلا حال وجوده امّا لنفسه أو لغيره و امّا نفس الوجود فليس الّا عبارة عن تقرر الهويّة الكذائية أو الكذائية في موطنها اللائق، و لا يعقل أن يلحقه هذا الانقسام بنفسه أولا و بالذات، و يسري منه إلى‌

اسم الکتاب : الذخر في علم الأصول المؤلف : الأردبيلي، احمد    الجزء : 1  صفحة : 17
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست