responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الذخر في علم الأصول المؤلف : الأردبيلي، احمد    الجزء : 1  صفحة : 16

[تحقيق فى المعنى الحرفى‌]

الرابع: فائدة في المعاني الحرفية: و حيث ان الكلام تارة يقع فيها في تحرير حقيقتها و أخرى في أنها هل هي خاصّة في كلا مرحلة الوضع و الاستعمال أو عامّة كذلك أو تفصيل بين المرحلتين في ذلك، ففيها مقامان:

المقام الأول: في بيان حقيقة المعنى الحرفي، و لا بدّ من تقديم أمور:

الأمر الأول: إن مقولة المعاني و المفاهيم، و أعني بها ما يكون ألفاظه الموضوعة له فانية في ظرف الاستعمال لإفادتها، و يجري بالنسبة إلى ما يراد إظهاره لما في الضمير مجرى تفصيل المجمل، و ليست مقولة الإدراكات و هو ظاهر، و لا بدّ من وجوده الذهني الذي أثبته المحققون الحكماء، و نفاه الآخرون، كيف؟ و مع الغضّ عن أنّ مسألة الوجود الذهني معركة الآراء و محل خلاف عظيم، و لا يعقل نزاع في باب المفاهيم، فلا محيص أن مرجع القول بالوجود الذهني إلى إثبات وعاء آخر، لتفرّد الماهيّات أو أشباهها في صقع النفس، كعالم العين، و بإزائه.

و النافي ينكر أن يكون ما وراء الإدراكات و الصور العلميّة أمر آخر، سواء قلنا به أم لم نقل، فلا مساس له بباب إظهار ما في الضمير في قوالب الألفاظ أصلا، و انّما هي من مقولة آخرى كالوجود من أعرف الأشياء من جهة و أخفيتها من جهة أخرى.

و مهما ما كانت حقيقتها الواقعة و من أيّ مقولة كانت، فلا خفاء في‌

اسم الکتاب : الذخر في علم الأصول المؤلف : الأردبيلي، احمد    الجزء : 1  صفحة : 16
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست