اسم الکتاب : الذات الإلهية المؤلف : خلصان، مالك مهدي الجزء : 1 صفحة : 69
المدرسة الهرمونطيقية "قراءة النص"
هذه المدرسة تحمل في طيّاتها فكرة التعدّدية التي تحمله البلوري ألسم ، وهي مدرسة الألسنيات التي تهتم بقراءة النص ، فالنقد الأدبي أخذ يتوسّع بصورة كبيرة ، وعلوم اللغة آخذة في التوسّع في كلّ اللغات ، بشكل علوم متعدّدة ، فعلى سبيل المثال: كانت اللغة العربية مقتصرة على علم المفردات اللغوية وعلم النحو والصرف ثم البلاغة، ومن الجدير بالذكر أنّ مؤسس علم النحو هو أمير المؤمنين علي(عليه السلام) ، كما ذكر السيد حسن الصدر في كتابه الشريف "تأسيس الشيعة لعلوم الإسلام"[1] ، أمّا الآن فعلوم اللغة قد توسّعت فأصبحت تضمّ فقه اللغة والاشتقاق وهو علم غير علم الصرف والنحو والنقد ، وغيرها .
وعلم البلاغة ليس مقتصراً على علم اللغة العربية وهو موجود في اللغات الأُخرى ، مثل: اللغة الإنجليزية ، مع أنّ الإنجليزية تنتمي إلى أُسرة لغوية تختلف عن الأُسرة اللغوية التي تنتمي إليها اللغة العربية ، والمعاني في اللغات واحدة ، وإنّما الألفاظ مختلفة ، فلفظة "ماء" في العربية و"آب" في الفارسية و"واتر" في الإنجلزية جميعها تدل على حقيقة واحدة لهذا السائل المعروف .
أمّا كيفية التركيب والدلالة فهي مشتركة بين اللغات ، فالجملة الإسمية يمكن أن تكون في كلّ لغة من اللغات ، وهكذا الجملة الفعلية والفعل والفاعل...
نشأة النقد الأدبي
النقد الأدبي لا يقتصر على لغة معيّنة ، بل هو يشمل كلّ اللغات ، وقد كان في بداياته يعتمد على تفسير المفردات وبعض التراكيب اللغوية ، ثم أخذ النقد الأدبي بدراسة النص دراسة شاملة تحلّل كلّ حيثيات النص الأدبي ، ودراسة البيئات