اسم الکتاب : الذات الإلهية المؤلف : خلصان، مالك مهدي الجزء : 1 صفحة : 375
فرجه الشريف الأرزاق ، الرخاء ، الإنعاش الاقتصادي والزراعي والصناعي والحروب والسلم وغير ذلك ، كلّه ينزل بالدّقة على صاحب ليلة القدر لا على أحد آخر ، ولا تنزل في ليلة القدر معلومات عن الظواهر العامّة فقط ، بل حتّى الظواهر الخاصّة ، يعني : ملف كلّ شخص ينزل على صاحب الأمر من ناحية الصحة والمرض وما سيجري عليه بالدّقة ، والدول الحديثة لم تصل إلى هذه المعلومات ، ولا تدري ما الفائدة والثمرة منها؟ فضلا عمّا سيجري على عامّة المجتمع ، وما يجري بين البلدان والهواء والطقس والحيوانات والبيئة وغير ذلك ، وهذه الروايات موجودة في طرق العامّة ، وفي طرق مدرسة أهل البيت(عليهم السلام) ، وقد قال تعالى : {إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ* وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ}[1] .
الإدارة هي الشغل الشاغل للبشرية
الآن الشغل الشاغل للبشرية هو الإدارة والتدبير ، والآية تقول : {وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ}[2] ; لأنّ ليلة القدر عظيمة ، حيث تحتوي على برمجة لتقادير البشر ، وتعيين ورسم السياسة ، وتقول : {لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْر}[3] ; لأنّ نجاة البشرية في ليلة القدر .
القوّة الإدارية تكمن في الخفاء والسرّية
والإمام المهدي (عجل الله فرجه الشريف)ليس في جزيرة خضراء ـ كما يقال ـ أو جزيرة حمراء أو زرقاء ; لأنّ الغيبة في مقابل الظهور ، وليست الغيبة في مقابل الحضور ، بمعنى أنّ حركة الإمام الحجّة موجودة ، ولكنها تتصف بالخفاء والسرّية ،