responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الذات الإلهية المؤلف : خلصان، مالك مهدي    الجزء : 1  صفحة : 352

الربح ، وكذلك المعاملات الباطلة المحرّمة ، كالربا والقمار .

فالفارق الطبقي الفاحش مرفوض في الفكر الإسلامي إذا كانت موارده غير شرعية .

الأصول المحرّمة في الأديان السماوية

ومن معاجز الدين الإسلامي أنّه وضع يده على سرطانات المال منذ أربعة عشر قرناً إلى يومنا هذا ، بل هي من معاجز الشرائع السماوية كلّها ; لأنّها اتّفقت على دين واحد ، وكلّها تُجمع على تحريم الربا والقمار والفواحش ، هذه الأُمور من الأُمور التي اتّفقت عليها الشرائع السماوية كلّها ، وهي من أُصول المحرّمات ، وهي تعدّ في دائرة الدين الواحد بين الأنبياء ، وليست من الأُمور الشرعية التي تتعرّض للنسخ ، فلم تُحَلّل الفواحش أو الربا أو القمار في أيّ دين من الأديان السماوية ، وأصول المحرّمات وأصول الواجبات تعدّ من الدين الذي تدين به البشرية لتصل إلى السعادة بعد العقائد التي تفلسف وتبرمج نظم الحياة ، والدين الإسلامي يمثّل كلّ الأديان السماوية .

الإسلام وضع يده على الغدد السرطانية التي تهدّد العدالة في النظام الاجتماعي في الجانب الأخلاقي والجانب الاقتصادي والجانب الاجتماعي والجانب المالي والجانب الحقوقي ، والكثير من المعاملات التجارية في البورصات وغيرها معاملات وهميّة تستهدف ضخّ السيولة في الأموال لأصحاب الإقطاع ، وهذه من الابتلاءات التي ابتليت بها البشرية ، والربا لا زال من الابتلاءات البشرية ، ولسنا في مقام الكلام عن العدالة الاجتماعية من الناحية الاقتصادية ، ولكن الحديث جرّنا إلى هذه النقطة .

كذلك نرى في الجانب المالي بحث الاحتكار ، ويدخل في مصاديقه الاحتكار في الدول الشرقية والغربية ، فيصبح الرجل غنيّاً في ساعة واحدة ، عن طريق

اسم الکتاب : الذات الإلهية المؤلف : خلصان، مالك مهدي    الجزء : 1  صفحة : 352
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست