responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الذات الإلهية المؤلف : خلصان، مالك مهدي    الجزء : 1  صفحة : 308

فينبغي علينا أن نأخذ بأخلاق البيئة غير الإسلامية ، وهذا الغزو الثقافي يستهدف تمييع المجتمعات الإسلامية بحيث تستسيغ وجود الميوعة الأخلاقية والزواج بين المثلين إلى غيرها من مشاكل الانحطاط الأخلاقي ، حتّى أنّهم قد لا يبيحون أموراً منحرفة ، ولكنّهم يقولون : إذا تغيّرت البيئة فستكون هذه الأُمور المنحرفة أُموراً مستساغة وتكتسب الصفة القانونية ، ومن يعارضها حينئذ فهو معارض للقانون وخارج عليه ، وهم يقولون : إنّ العرب باعتبارهم يعيشون قوّة في الغريزة الجنسية فلذلك حرّم(عليهم السلام) النظر إلى شعر المرأة ; لأنّهم يستثارون بسرعة ، أمّا غيرهم فالأمر يختلف ، ففي المجتمعات التي ليس لديها قوّة في الغريزة الجنسية لا بأس أن يباح النظر إلى شعر المرأة ، مع أنّ الإحصائيات التي نشرتها جريدة الشرق الأوسط قبل مدّة تبيّن أنّ أكثر من 90% من الموظّفات الأمريكيات في القطاع الخاص يتعرّضن للتحرّش الجنسي من قبل الرجال ابتداءً من رمش العيون مروراً بسطو الأيدي وصولا إلى الاغتصاب ، وهذا يناقض ما يقولونه من أنّ شعر المرأة وجسمها غير مثير لتلك المجتمعات ، وأكبر دولة حققت رقماً قياسياً في اعتداء الآباء على بناتهن هي بريطانيا ، فهم ينقلبون على الفطرة ويدخلون الجحيم ، ومع هذا فإنّهم يدعوننا لدخول جحيمهم .

الشبهة قديمة حديثة

وهذه الشبهة قد ذكرها في الزمان الماضي أبو الحسن الأشعري[1] الذي تتبعه الكثير من المذاهب الإسلامية .


[1]كتاب اللمع : 115 . شرح المقاصد 4 : 282 .

اسم الکتاب : الذات الإلهية المؤلف : خلصان، مالك مهدي    الجزء : 1  صفحة : 308
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست