responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الذات الإلهية المؤلف : خلصان، مالك مهدي    الجزء : 1  صفحة : 296

لابدّ من دراسة التاريخ دراسة موضوعية

لا يمكن أن تتم عملية إصلاح في الوقت الراهن بدون الرجوع إلى التاريخ ومحاسبة المواقف والشخصيات التاريخية ، ومن يعتقد أنّ نبش التاريخ وتقليب صفحاته يعود علينا بالتشنّج فإنّه لا يسير على جادّة الصواب . نعم ، نحن نقول : يجب أن ندرس التاريخ بصورة موضوعية وعلمية هادئة لا أن ندرسه دراسة متعصّبة أو انفعالية عاطفية .

هناك من يقول : دعونا نبتر أنفسنا عن التاريخ ، ونغضّ بصرنا عنه ، ونركّز على إصلاح أنفسنا استناداً إلى قوله تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ لاَ يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ إِلَى اللهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ}[1] ، وهذا الاستشهاد في غير محلّه .

الأعراف تمثّل خطوط حمراء

الروح هي حصيلة معلومات وأعراف اجتماعية مكتسبة من الأسرة والبيئة الاجتماعية ، وهذه الأعراف قد تكون أعرافاً اجتماعية أو قوانين حقوقية ، وهذه الأعراف والقوانين أشدّ نفوذاً من الحكومات السياسية ; لأنّها تشكّل خطوطاً حمراء لا يستطيع الناس تجاوزها ، وهذه الأعراف تشكّل برنامجاً يحرّك أفراد المجتمع بشكل تلقائي ، وقد يكون ذلك في اللاشعور أو على مستوى الوعي الباطني ، ولو حاول إنسان أن يعارض هذه الأعراف فإنّه سيواجه بمعارضة شديدة ، وهذه الأعراف مرتبطة برموز وأشخاص يكنّ لها المجتمع الاحترام والتقدير ، وتستمد منها هذه النواميس والنظم والمراسم والأحكام .


[1]المائدة (5) : 105 .

اسم الکتاب : الذات الإلهية المؤلف : خلصان، مالك مهدي    الجزء : 1  صفحة : 296
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست