responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الذات الإلهية المؤلف : خلصان، مالك مهدي    الجزء : 1  صفحة : 292

جيل ; ولأنّ البشرية تحتاج دائماً إلى إصلاح ، والوعي البشري يتضمّن برنامجاً إصلاحياً متكاملا ، وإنّ عدم إحياء ما حدث في التأريخ ، وتحديد الموقف تجاهه يسبّب عودة الغدد السرطانية إلى جسم العالم الإسلامي ، وتهدّده من جديد .

خلود الروح الحسينية

والحسين مخلّد ، والخلود هنا هو خلود الروح ، وإلاّ فما فائدة خلود جسد فرعون ، خلود الحسين يعني خلود الروح والأطروحة الحسينية، فعاشوراء لا زالت حيّة وغضّة وطريّة تربّي الأجيال على قيم الثورة والتحرّر ورفض العبودية .

معياريّة الثورة الحسينية

ونستطيع من خلال الثورة الحسينية أن نكتشف الزلاّت والثغرات في الأطروحات المنحرفة ، ونستطيع أن نجعل الثورة الحسينية معيار الإصلاح الذي نقيس به أيّ حركة إصلاحية ، وعندما يقع الفساد فإنّنا بحاجة إلى رايات الإصلاح ، نحن نمتلك برامج ثريّة وغنيّة لا يمكن أن يدخلها الفساد . ونستطيع من خلال الحسين(عليه السلام) أن نسابق البشرية على صعيد حقوق الإنسان ، وعلى صعيد السلم البشري .

ومدرسة سيد الشهداء(عليه السلام) فيها ما شاء الله من الكنوز والعطايا ، وعندما نتكلّم عن الإحياء العاشورائي فإنّنا لا نقصد بذلك حضور المجالس الحسينية فحسب ، بل قراءة الوقائع التاريخية الحسينية وتحليلها وتطبيقها على الواقع من مصاديق الإحياء أيضاً ، ونشر هذه الثقافة وتداولها يصبّ في مصبّ الإحياء.

الآن الكل يدّعي الإصلاح ويتبجّج به ، ولكن ما إن ينكشف الغطاء قليلا حتّى يتبيّن خطأ ذلك المنهج وثغراته وزلاّته وسلبياته بعد فوات الأوان .

اسم الکتاب : الذات الإلهية المؤلف : خلصان، مالك مهدي    الجزء : 1  صفحة : 292
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست