اسم الکتاب : الذات الإلهية المؤلف : خلصان، مالك مهدي الجزء : 1 صفحة : 252
جدّاً ، وكذلك تستبعد طائفة العلويين ، وهم يمثّلون ثلاثاً وعشرين مليوناً في تركيا ، بل بعض المؤتمرات استبعدت حتى الفرقة الزيدية ، والأكثر من ذلك استبعاد قيادات الفرقة الصوفية التي تمثّل عدداً هائلا جدّاً من إخواننا السنّة الذين ينتشرون في مصر وتونس والجزائر والسودان وأندونيسيا وماليزيا والهند ، فلماذا هذا التغييب لطوائف عديدة من المسلمين؟! وهذا يكرّس الفرقة ، ولا يكرّس الوحدة ; لأنّ هؤلاء المغيّبون يشعرون بأنّهم مستبعدون من الصف الإسلامي .
جهات الاتفاق بين المجتمعات الإنسانية
قال تعالى: {وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنْ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِير مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلا}[1] ، هناك بعض الباحثين في الحوزة العلمية يعتبرون أنّ هذه الآية تمثّل أصلا قانونياً من أُسس التقنين الإسلامي ، وهو أنّ الأصل في الإنسان أن يكون محترماً ، وأن تكون له حرمة إلاّ ما أخرجه الدليل ، أي : أي : الإنسان الذي يرتكب جريمة أو إثماً فيكون له عقاب يحدّده الشرع .