responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الذات الإلهية المؤلف : خلصان، مالك مهدي    الجزء : 1  صفحة : 230

الحقّ الحابس نفسه على ذات الله..."[1] ، والإمام هو تعبير عن رئاسة البشرية المُنصّبة من قبل الله تعالى .

وقال(عليه السلام) : ".. وأنا أدعوكم إلى كتاب الله وسنّة نبيه ، فإنّ السنة قد أميتت ، وإنّ البدعة قد أحييت"[2] .

وقال(عليه السلام): "إنّا أهل بيت النبوة، ومعدن الرسالة، ومختلف الملائكة ، وبنا فتح الله ، وبنا ختم الله ، ويزيد رجل فاسق شارب الخمر ، قاتل النفس المحرّمة ، معلن بالفسق ، ومثلي لا يبايع مثله..."[3] .

فالإمام الحسين(عليه السلام) يؤسس محاور في النظام الاجتماعي السياسي للمسلمين وللبشرية ، حيث يقوم هذا النظام على كتاب الله وسنّة نبيه(صلى الله عليه وآله وسلم) ، والعدل والقسط ، وهو متمسّك بهذه المبادىء في صراعه مع بني أُميّة .

منابع غريزة الوحدة ، ومنابع غريزة الفرقة

من منابع غريزة التفرقة عند الإنسان القوّة الغضبية والقوّة الشهوية وحبّ التملّك والانتماء إلى العائلة والقبيلة والقوميّات والأعراق ، وهذا الانتماء يحثّ الإنسان على التفرقة ، والنظر بعين مختلفة إلى الآخر ، وأمّا منابع غريزة الوحدة والتوحّد مع الآخرين عند الإنسان ، فهي روح الإنسان فلا يمكن تمييز روح عن روح ، فلا يمكن وصف الروح بأنّها في ذاتها روح عربية أو أعجمية ، أو سوداء أو بيضاء ، أو شرقية أو غربية ، أو شمالية أو جنوبية ، أو روح أفريقية أو آسيوية ، وهذه الوحدة الروحية تشمل الذكر والأُنثى فكلها روح انسان .


[1]الإرشاد 2: 39 .

[2]البداية والنهاية 8: 110 ، قصة الحسين بن علي وسبب خروجه من مكة في طلب الإمامة .

[3]بحار الأنوار 44: 325 ، باب ما جرى عليه بعد بيعة الناس ليزيد بن معاوية .

اسم الکتاب : الذات الإلهية المؤلف : خلصان، مالك مهدي    الجزء : 1  صفحة : 230
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست