اسم الکتاب : الذات الإلهية المؤلف : خلصان، مالك مهدي الجزء : 1 صفحة : 222
إذن العولمة تزيل الحدود وتذيب السياج القائم بين القوميات والأُمم الختلفة .
من أمثلة الوحدة في العالم الغربي
يمكن دراسة العولمة على صعيد النظرية أو على صعيد التطبيق ، وقد ضرب المفكّرون مثالا في الجانب الغربي أو غير الإسلامي على الاتحاد الفيدرالي القائم في الولايات المتحدة الذي يضمّ ما يقارب من خمسين ولاية قائم على وحدة سياسية وأمنية ، أمّا الإتحاد الأوروبي فهو يشكّل وحدة قائمة على الوحدة الاقتصادية وإن كان البعض يرى أنّ الوحدة القائمة في أوروبا ليست قائمة على أساس اقتصادي ، وإنّما على أساس ديني مسيحي ، ولذلك رفض الاتحاد انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي باعتبار أنّها بلد مسلم .
الأُمم المتحدة لا تشكّل نموذجاً متكاملا للوحدة
المهم أنّ البعض من منظّري العولمة يرى أنّه يمكن تأسيس وحدة على أساس أمني أو اقتصادي ، والأُمم المتحدة تشكّل بذرة في تكوين الوحدة في النظام السياسي والأمني ، ولذلك حاول البعض إقامة نظام عالمي موحّد باعتبار أنّ الأُمم المتحدة لا تمثّل نظاماً عالمياً موحّداً .
الوحدة الثقافية أوّلا ، والمجتمع الإسلامي قائم على وحدة فكرية وعقائدية
والبعض قال: بالوحدة الاقتصادية ، وتمثّل منظّمة "الجات" الاقتصادية نموذجاً لهذه الوحدة ، والبعض يرى : أنّ الوحدة المنشودة هي الوحدة الثقافية ، ولا يمكن لغير هذه الوحدة أن تتحقق إلاّ إذا تحققت الوحدة الثقافية ، وذلك لأنّ التوحّد يحتاج إلى قانون ، والقانون يندرج تحت مظلّة الثقافية .
وتتكوّن السلطات في الدولة الحديثة : من السلطة القضائية والسلطة التشريعية
اسم الکتاب : الذات الإلهية المؤلف : خلصان، مالك مهدي الجزء : 1 صفحة : 222