responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الذات الإلهية المؤلف : خلصان، مالك مهدي    الجزء : 1  صفحة : 175

شعار تحرير المرأة ، حيث تكون النتيجة أن تصبح المرأة سلعة تباع وتشترى ، وفي أحد خطاباته ، قال الرئيس الأمريكي: "سنحرّر العالم الإسلامي من البرقع ، وسنطلق الحقوق الجنسية" ، ومن قال إنّ ما يسمّيه الحقوق الجنسية هي حقوق؟! بل هي مجموعة من الرذائل والسقوط الأخلاقي .

القوى السامية في أعلى الإنسان

وهنا لفتة لطيفة ، وهي : أنّ الله قد جعل القوى السامية في الإنسان في أعلاه ، وجعل القوى السافلة في أسفله فجعل القوى العقليّة والبصر والسمع والنطق في أعلاه ، والقوى الشهوية في أسفله ، وهؤلاء يريدون أن يقلبوا الموازين بحيث يجعلون أسفله أعلاه وأعلاه أسفله .

وحتّى لو قلنا أنّ الفرد هو المحور فلماذا لا نركّز على القوى السامية في هذا الفرد؟!

والواقع إنّهم يركّزون على القوى الشهوية والغضبية لا القوى العقليّة .

لا للعبوديّة للاستكبار

قال الله تعالى : {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَة سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ}[1] ، أي : إنّنا نسلّم أنّ الكبرياء لله ، والعظمة لله ، والحاكمية لله ، والتشريع لله ، وأنّ الملك لله ، والخلق عبيده ، ولا يمكن تحقيق العدالة في كل جوانبها الاقتصادية والقانونية والسياسية إلاّ إذا جعلنا المحور هو الله تعالى ، وأمّا إذا أصبحت الربوبيّة والألوهية والملك والعظمة للجانب البشري فهنا تقع الكارثة


[1]آل عمران (3) : 64 .

اسم الکتاب : الذات الإلهية المؤلف : خلصان، مالك مهدي    الجزء : 1  صفحة : 175
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست