اسم الکتاب : الذات الإلهية المؤلف : خلصان، مالك مهدي الجزء : 1 صفحة : 156
الحروب التي تكون بين دولة ودولة أُخرى أو بين دولة وفئة معارضة داخل تلك الدولة أو خارجها ، يجب أن لا يُقتل المدنيّون الأبرياء في هذه الحرب ، كما هو منصوص في القوانين الدولية ، ولا يقتل في هذه الحرب إلاّ العسكريون ، ومن أمثلة هذه الضوابط إذا أرادت دولة مّا أن تلقي القبض على إرهابيين فالقانون يرفض أن يكون المدنيّون من النسوة والأطفال والشيوخ وغيرهم ضحيّة في هذه العملية ، هذا ما يقوله القانون وإن كان حبراً على ورق ، أمّا الواقع فالأمر مختلف .
استخدام الأسلحة الكيمياوية والجرثومية
أو استخدام الأسلحة الكيمياوية أو الجرثومية أو استخدام اليورانيوم المخصّب أو استخدام الأسلحة التي تكون لها انعكاسات سلبية على البيئة والحالة الصحّية للمجتمع ، فممارسة جميع هذه الأُمور تندرج تحت عنوان الإرهاب وليس تحت عنوان الحرب ; لأنّ الحرب لها أخلاقياتها وأُصولها وقوانينها ، وهي تستهدف ردع القوّة الغضبية عند الطرف الآخر .
الآثار السلبية للانتقام
ومن الخطأ مواجهة العدوان بعدوان أكبر ، والإرهاب بإرهاب أكثر ، ولهذا نجد أنّ الانتقام يحمل في طيّاته الكثير من السلبيات ; لأنّه يؤدّي إلى هذه النتيجة ، ومن هنا كان العفو أقرب للتقوى في الموارد التي يمكن فيها العفو ; لأنّ القوّة الغضبية كثيراً مّا تكون في حالة الانفلات ، وعدم السيطرة عند الانتقام .