المثال لعظمة الفداء و سيّادة الحبّ و الدّاعية إلى ... وحدة الصّفوف[1] تحتفل مصر الآن بمولد السّيّدة الطّاهرة زينب ابنة الإمام عليّ رضي اللّه عنهما، و حفيدة النّبيّ (صلّى اللّه عليه و آله) من ابنتة فاطمة الزّهراء ... أنّ مئات الألوف من النّاس يفدون إلى الحي الزّينبي للمشاركة في هذا الإحتفال. يقودهم إليه حبّ النّبيّ و عترته ... فالسّيّدة زينب بضعة منه و عطر من سيرته و قبس من نوره ... و هم يعلمون جميعا أنّ الأحجار، و الأعتاب، و الأضرحة لا تنفع أحدا و لا تعطي شيئا ... و لكنّهم يعودون جميعا و معهم فضل من دعاء صالح و قبضة من أثر دعوة النّبيّ الباقية الخالدة .. إلى الحبّ و ليس إلى البغض .. و إلى السّلام و ليس إلى الخصام ... و إلى الوحدة و ليس إلى الفرقة ... دعوته إلى طهارة القلب ... و أمانة الإيمان ... و سماحة الإسلام ...
كانت أسرة الرّسول في مكّة- قبل بعثته (صلّى اللّه عليه و آله)- جديرة بأن تطوقها السّعادة،