أي أنّ جابر بن حيّان عبقري الكيمياء في التّأريخ البشري كلّه و الّذي أسقط نظريّة «ارسطو» في تكوين «الفلزّات»، ينسب هذا العلم الخطير إلى الإلهام المحمّدي ..
و هو يرى أنّ مزج علوم الدّين بعلوم الدّنيا يجعل الإنسان متوحدا في مسيرته الكونيّة ... و لا مفرّ من ذلك، لأنّ العلم في يد الجهّال، كما يقول جابر بن حيّان، فيه خراب العالم ... و الجهّال هم الكفرة!!.
و روح الحضارة الإسلاميّة تتبلور في شعار الأمل أمام الباحث في العلوم.
و جابر بن حيّان ينصح تلاميذه و هم من العلماء أيضا بأنّ الأمل هو طريق العلم ... و كان يردّد هذه الآية:
وَ لا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكافِرُونَ[1].
و كان جابر بن حيّان يعتقد أنّ الوحي مستمر بعد رسول اللّه، لكن في الخفاء، و يأتي هذا الوحي بالعلوم إلى الأئمّة، و منهم إلى الرّعيّة.