responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحسين و بطلة كربلاء المؤلف : مغنية، الشيخ محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 43

رضا اللّه رضانا أهل البيت‌

من كلام سيّد الشّهداء أبي عبد اللّه الحسين (عليه السّلام):

«اللّهمّ اجعلني أخشاك كأنّي أراك ... و اجمعني عليك بخدمة توصلني إليك، و كيف يستدل عليك بما هو في وجوده مفتقر إليك؟! أيكون لغيرك من الظّهور ما ليس لك حتّى يكون المظهر لك؟! متى غبت حتّى تحتاج إلى دليل يدل عليك؟! عميّت عين لا تراك عليها رقيبا، و خسرت صفقة عبد لم يجعل له من حبّك نصيبا» [1].

هكذا عرف اللّه سبحانه أئمّة أهل البيت (عليهم السّلام). عرفوه حتّى كأنّهم يرونه وجها لوجه، و حتّى كأنّهم يسمعون أوامره، و نواهيه رأسا و بلا واسطة، لقد فتح اللّه لهم أبواب العلوم بربوبيته و عظمته، و أضاء لهم طرق الإخلاص له في توحيده و طاعته، و شرّفهم بالفضائل على جميع خلقه، فما نطقوا إلّا بكلمة اللّه، و ما عملوا إلّا بما يرضي اللّه، و ما قطعوا أمرا، إلّا بأمر من اللّه. لمّا عزم الحسين على الخروج إلى العراق قام خطيبا، و قال:

«الحمد للّه ما شاء اللّه، و لا قوّة إلّا باللّه، و صلّى اللّه على رسوله، خطّ الموت على ولد آدم مخطّ القلادة على جيد الفتاة، و ما أولهني إلى أسلافي اشتياق‌


[1] انظر، كتاب الإقبال لابن طاوس: 349، من دعاء الحسين يوم عرفة.

اسم الکتاب : الحسين و بطلة كربلاء المؤلف : مغنية، الشيخ محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 43
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست