responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحسين و بطلة كربلاء المؤلف : مغنية، الشيخ محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 416

و اكتمل جهد فكري و فنّي كبير، و انفق مال حلال من خزينة الدّولة.

لست أريد اليوم أن أتساءل عن الأساس الّذي يستند إليه أولئك الّذين يطالبون اليوم بإعادة النّظر، أريد أن أسأل فحسب عن معنى الحرمان من عمل كبير هو بالتأكيد من أفضل الأعمال الّتي اتيح لمسرحنا أن يقدّمها، و من أكثره قيمة، و من أشدّها إستجابة للضّرورات الفكريّة، و الوطنيّة، و الرّوحيّة الّتي نواجهها الآن؛ من الّذي يكسب من هذا الحرمان بحقّ؟ و من الّذي يخسر في النّهاية؟

و باسم أيّة قيمة فكريّة، أو دينيّة تحول جهة ما بين الجمهور و بين هذا العمل الّذي قال عنه بعض رجال الأزهر الشّريف أنفسهم مثل الأستاذ عبد الكريم الخطيب، و الشّيخ عبد الرّحيم فودة: أنّه خدمة كبيرة للقيم الإسلاميّة، و يجب أن يعرض؟.

*** أنّ حرّيّة الفكر الّتي نصّ عليها الدّستور، ليست مجرد عبارة مجردة، و لكنّها ينبغي أن تكون فعلا و ممارسة. و علينا جميعا أن نحرص عليها، و أن نناضل من أجلها، فهي في النّهاية حجر الزّاوية في أي بناء إجتماعي، و سياسي، و ثقافي متحضّر.

و نحن .. نناشدكم أيّها السّادة أن ترفعوا أيديكم عن هذا العمل الّذي يدافع عن أغلى و أعز، و أبقى ما في تراثنا الماضي، و حياتنا الرّاهنة ... أنّ الحسين العظيم لم يكن مجرّد شخصيّة دينيّة فقط؛ و لكنّه كان أيضا رمزا إنسانيا نبيلا ينحني له المسلمون و غير المسلمين، و يجسّد لهم كلّ معاني التّضحية الشّريفه في سبيل أسمى ما يدافع عنه الإنسان من قيم.

و هل هناك أسمى من قيم الحقّ، و العدل، و الحرّيّة؟.

أليست هذه بحقّ، كلمة اللّه الحقيقيّة؟ ...

اسم الکتاب : الحسين و بطلة كربلاء المؤلف : مغنية، الشيخ محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 416
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست