للخلافة ... انهزمت كلمات الحسين و انتصرت أسلحة يزيد.
كان الحسين مناضلا بالقول و العمل، على طريقة المسلمين الأوّلين، و شتّان بينها و بين طريقة أهل الطّريق و الصّوفيّين. و لو كان الحسين متصوفا لقبع في دار أو لجأ إلى «الخانقاه» يتعبد و يأكل من مال السّلطان.
و لكنّ الحسين خرج يتكلّم و يرشد النّاس و يزع المفسدين و يجادلهم. ثمّ مشى إلى الحرب ليصبح كلامه حياة و موتا ... مقاومة و استشهادا.