responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحسين و بطلة كربلاء المؤلف : مغنية، الشيخ محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 390

العقائد عند الشّيعة أنفسهم، ككتاب شرح التّجريد للعلّامة الحلّيّ، و أوائل المقالات للمفيد، و العقائد للصّدوق، و مع الشّيعة الإماميّة للمؤلّف، و غيره كثير.

و مهما يكن، فنحن نحيي المؤلّف، و نمنح ثقتنا الكاملة، و تقديرنا البالغ لكلّ ما جاء في الكتاب، ما عدا الفصل الثّالث، و ما يتّصل به من نسبة الغلو، و الرّجعة، و التّناسخ، و السّبئيّة [1] و ما إلى ذاك، إلى عقيدة الشّيعة بوجه عامّ، نقول هذا مع الإعتراف بأنّ المؤلّف لم يتعمّد الإساءة إلى الشّيعة، كيف؟ و قد اعترف لهم بالفضل في أشياء كثيرة و إنّما نلاحظ عليه اعتماده في حديثه عن عقيدة التّشيّع على غبي جاهل، أو دسّاس خائن، و إهماله المصادر الشّيعيّة الصّحيحة.

و مهما يكن، فإنّ الغرض من هذا الفصل أن نذكر فيه مقتطفات من أقوال المؤلّف، تصور أدب الشّيعة، و الأهداف الّتي يرمي إليها، بخاصّة فيما يتعلق بحادثة كربلاء، قال:

«أنّ أدب الشّيعة أخذ من لغة الآباء لغته و ألفاظه، و من القرآن و الحديث أسلوبه و حججه، و من عقليات العراق و حضارته معانيه و أخيلته، ثمّ استخدم ذلك في أغراضه الشّيعيّة: حبّ آل الرّسول، و الإخلاص لقرابته، و الإحتجاج لحقّهم في الخلافة، و منافحة خصومهم من أمويّين و زبيريّين، و خوارج و عبّاسيّين، و رثاء قتلاهم، و مدح عقيدتهم.

و كانت حادثة كربلاء الملطّخة بدماء الحسين و آل بيت الرّسول حدّا فاصلا بين طورين من أطوار هذا الأدب الخصب، كان حبّا صادقا، و مدحا خالصا،


[1] ألّف السّيّد مرتضى العسكري كتابا أسماه «عبد اللّه بن سبأ» عرض فيه الأدلّة القاطعة على أنّ ابن سبأ اسطورة لا وجود له أبدا. (منه (قدّس سرّه)).

اسم الکتاب : الحسين و بطلة كربلاء المؤلف : مغنية، الشيخ محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 390
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست