responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحسين و بطلة كربلاء المؤلف : مغنية، الشيخ محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 377

«أيّها النّاس اسمعوا قولي، و لا تعجلوني حتّى أعظكم بما يجب لكم عليّ.

و حتّى أعتذر إليكم من مقدمي عليكم، فإن قبلتم عذري، و صدّقتم قولي، و أنصفتموني، كنتم بذلك أسعد، و لم يكن لكم عليّ سبيل، و إن لم تقبلوا منّي العذر فاجمعوا أمركم و شركائكم، ثمّ لا يكن أمركم عليكم غمّة، ثمّ اقضوا إليّ و لا تنظرون وليي اللّه الّذي نزّل الكتاب و هو يتولى الصّالحين».

«أمّا بعد. فانسبوني، فانظروا من أنا، ثمّ ارجعوا إلى أنفسكم فعاتبوها، و انظروا: هل يصلح لكم قتلي و انتهاك حرمتي؟ ألست ابن بنت نبيّكم (صلّى اللّه عليه و آله)، و ابن وصيّه و ابن عمّه، و أوّل المؤمنين باللّه، و المصدّق لرسوله بما جاء به من عند ربّه؟ أو ليس حمزة سيّد الشّهداء عمّ أبي، أو ليس جعفر الشّهيد الطّيار عمّي؟ أو لم يبلغكم قول مستفيض فيكم أنّ رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) قال لي و لأخي: «هذان سيّدا شباب أهل الجنّة» [1]؟ فإن صدّقتموني بما أقول- و هو الحقّ- و اللّه ما تعمدت كذبا مذ علمت أنّ اللّه يمقت عليه أهله، و يضرّ به من اختلقه، و إن كذبتموني فإنّ فيكم من إن سألتموه عن ذلك أخبركم: سلوا جابر بن عبد اللّه الأنصاري، أو أبا سعيد الخدري، أو سهل بن سعد السّاعدي، أو زيد بن أرقم، أو أنس بن مالك يخبروكم أنّهم سمعوا هذه المقالة من رسول اللّه 9 لي و لأخي، أفما في هذا حاجز لكم عن سفك دمي؟».

فقال له شمر بن ذي الجوشن:

هو يعبد اللّه على حرف إن كان يدري ما تقول.

فقال له حبيب بن مظاهر:


[1] تقدّمت تخريجاته.

اسم الکتاب : الحسين و بطلة كربلاء المؤلف : مغنية، الشيخ محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 377
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست