responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحسين و بطلة كربلاء المؤلف : مغنية، الشيخ محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 335

أمانتك، و سمعت مقالة السّفيه الجاهل، و أخفت الورع التّقي، و السّلام‌ [1].

و لمّا قرأ معاوية الكتاب أطلع عليه ولده يزيد، فقال له: أجبه جوابا يصغر إليه نفسه، و اذكر أباه عليّا بشر.

فقال معاوية: و ما أقول في عليّ، و مثلي لا يحسن أن يعيب بالباطل؟ و متى ما عبت رجلا بما لا يعرفه النّاس كذّبوه، و ما عسيت أن أعيب حسينا؟ و و اللّه ما أرى للعيب فيه موضعا و قد رأيت أن أكتب إليه أتوعده أتهدده، ثمّ رأيت أن لا أفعل و لا أمحكه‌ [2] ...

الحسين يبايع يزيد و هو يقف من أبيه معاوية هذا الموقف، و يخاطبه بهذا الإحتقار و الإزدراء: ركبت جهلك، و نقضت عهدك، و خسرت دينك، و غششت الرّعية، و قتلت أولياء اللّه، و أخذت البيعة لغلام يشرب الشّراب، و يلعب بالكلاب؟!.

قرأ يزيد هذا السّجل الخالد في مثالبه، و مثالب من مهّد له، و بايعه بالخلافة، فحرّض أباه على أن ينال بالباطل من عليّ و الحسين، و لم يجد معاوية ما يقوله أللّهمّ هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرّجس و طهّرهم تطهيرا، فاجتر يزيد ضغينته و أحقاده، و انطوى على غيظه و غضبه ينتظر الفرصة المؤاتية.

فوران الحقد:

و بعد أن هلك معاوية، و تولّى يزيد الأمر من بعده صمّم أن يقتل الحسين على‌


[1] انظر، أعيان الشّيعة: 4/ 142 طبعة سنة (1948 م) نقلا عن كتاب «الإمامة و السّياسة» لابن قتيبة.

و ذكر هذا الكتاب أيضا صاحب البحار: 10/ 149. (منه (قدّس سرّه)).

[2] انظر، معدن الحكمة: 1/ 582، الإحتجاج للطّوسي: 279، معجم رجال الحديث: 19/ 215، العوالم: 17/ 93 ح 6، إختيار معرفة الرّجال: 1/ 259.

اسم الکتاب : الحسين و بطلة كربلاء المؤلف : مغنية، الشيخ محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 335
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست