responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحسين و بطلة كربلاء المؤلف : مغنية، الشيخ محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 334

، فكتب إليه أن أقتل كلّ من كان على دين عليّ، فقتلهم، و مثّل بهم بأمرك، و دين عليّ هو دين ابن عمّه (صلّى اللّه عليه و آله) الّذي أجلسك مجلسك الّذي أنت فيه، و لو لا ذلك لكان شرفك و شرف آبائك تجشم الرّحلتين رحلة الشّتاء و الصّيف؟ ..

و قلت فيما قلت: أنظر لنفسك و لدينك و لأمّة محمّد، و اتّق شقّ عصا هذه الأمّة و أن تردهم إلى فتنة. و إنّي لا أعلم فتنة أعظم على هذه الأمّة من ولايتك عليها، و لا أزعلم نظرا لنفسي ولديني و لأمّة محمّد (صلّى اللّه عليه و آله) علينا أفضل من أن جاهدك، فإن أفعل فإنّه قربة إلى اللّه، و إن تركته فإنّي استغفر اللّه لديني، و أسأله توفيقه لإرشاد أمري ..

و قلت فيما قلت: إنّي إن أنكرتك تنكرني و إن أكدك تكدني، فكدني ما بدا لك، فإنّي أرجو اللّه أن لا يضرني كيدك، و أن لا يكون على أحد أضرّ منه على نفسك، لأنّك قد ركبت جهلك، و تحرصّت على نقض عهدك. و لعمري ما وفيّت بشرط، و لقد نقضت عهدك بقتلك هؤلاء النّفر الّذين قتلتهم بعد الصّلح و الأيمان و العهود و المواثيق، فقتلتهم من غير أن يكونوا قاتلوا و قتلوا. و لم تفعل ذلك بهم إلّا لذكرهم فضلنا، و تعظيمهم حقّنا، فقتلتهم مخافة أمر لعلّك لو لم تقتلهم متّ قبل أن يفعلوا أو ماتوا قبل أن يدركوا. فأبشر يا معاوية بالقصاص، و استيقن بالحساب، و اعلم أنّ للّه تعالى كتابا لا يغادر صغيرة و لا كبيرة إلّا أحصاها، و ليس اللّه بناس لأخذك بالظّنة و قتلك أولياءه على التّهم، و نفيك أولياءه من دورهم إلى دار الغربة. و أخذك للنّاس بيعة ابنك، غلام حدث، يشرب الشّراب، و يلعب بالكلاب، و ما أراك إلّا قد خسرت نفسك، و بترت دينك، و غششت رعيتك و أخربت‌

اسم الکتاب : الحسين و بطلة كربلاء المؤلف : مغنية، الشيخ محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 334
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست