responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحسين و بطلة كربلاء المؤلف : مغنية، الشيخ محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 316

و إسلام من كان معه في صفّين، و ينفي عنه و عنهم البغي الّذي دمغهم به حديث «ويح عمّار تقتله الفئة الباغية يدعوهم إلى الجنّة، و يدعونه إلى النّار» [1].


- و ثانيا: إنّ هذا اللّفظ «بين فئتين من المسلمين عظيمتين» كيف يوجّهها أصحاب الرّأي و السّداد في حالة المقارنة بين قوله (صلّى اللّه عليه و آله) حول ريحانة الإمام الحسن (عليه السّلام): إنّ ابني هذا سيّد، و قوله (صلّى اللّه عليه و آله): و إنّ الحسنين خير النّاس جدّا و جدّة و أبا و أمّا، و قوله (صلّى اللّه عليه و آله): إنّ الحسن و الحسين سبطا هذه الأمّة، و قوله (صلّى اللّه عليه و آله): إنّ اللّه زيّن الجنّة بالحسن و الحسين، و قوله (صلّى اللّه عليه و آله): إنّ الحسن و الحسين سيّدا شباب أهل الجنّة، و قوله (صلّى اللّه عليه و آله): إنّ الحسنين عضوان من أعضائه، و غير ذلك كثير و بين قوله (صلّى اللّه عليه و آله): إذا رأيتم معاوية على منبري فاقتلوه ... كما ذكر ذلك صاحب ميزان الإعتدال: 2/ 7 و: 129، طبعة مصر سنة 1325 ه، و ابن حجر في تهذيب التّهذيب: 5/ 110، و: 7/ 324، و: 8/ 74، طبعة حيدر آباد سنة 1325 ه.

و في لفظ ابن عيّينة «فارجموه»، و كنوز الحقائق: 9، طبعة استانبول سنة 1285 ه، و ابن سعد في الطّبقات: 4/ 136 ق 1. و قوله (صلّى اللّه عليه و آله): ويّح عمّار ..، و كذلك تأسّف عبد اللّه بن عمر بن الخطّاب، و تأسّف عبد اللّه بن عمرو بن العاص على أنّه كان مع الفئة الباغية؟؟! و مع هذا كلّه يطلقون لفظة «المسلمين» على معاوية و أصحابه، و بالتالي فإنّ لفظ «المسلم» كما يطلق على المؤمن فكذلك يطلق على المنافق و الباغي و غير ذلك من الفرق المنتحلة للإسلام.

[1] ذكرت ذلك في بعض مؤلّفاتي السّابقة، و أعدته هنا، لتّعم الفائدة. (منه (قدّس سرّه)).

و عمّار: هو أبو اليقظان عمّار بن ياسر بن عامر بن مالك بن كنانة بن قيس بن الحصين بن الوذيم من بني ثعلبة، و أمّه سميّة. و كان حليفا لبني مخزوم. و كان هو و والده من السّابقين إلى الإسلام و هو سابع سبعة أجهروا بإسلامهم، و قد استشهد والداه أثر تعذيب قريش إيّاهما على إسلامهما. و قد ورد عن الرّسول (صلّى اللّه عليه و آله) أحاديث صحيحة في مدحه منها قوله (صلّى اللّه عليه و آله): «إنّ عمّارا ملئ إيمانا إلى مشاشه».

انظر، صحيح البخاريّ: كتاب الصّلاة، باب التّعاون في بناء المساجد، و: 1/ 122، صحيح مسلم:

4/ 2235، صحيح التّرمذي: 5/ 669، مسند أحمد: 2/ 161 و 164، و: 4/ 197، و: 6/ 289، مسند أبي داود الطّيّالسي: 3/ 90، حلية الأولياء: 4/ 112، تأريخ بغداد: 13/ 186، و: 5/ 315، و: 7/ 414، طبقات ابن سعد: 3/ 177، الطّبقات لابن سعد: 3/ 359، أنساب الأشراف: 1/ 170، الاسيعاب: 1/ 157، مسند أحمد: 5/ 214، تأريخ الطّبريّ: 3/ 316، الموضّح للخطيب:

1/ 277. و انظر أيضا الرّوايات الّتي خلقها الطّبريّ: 1/ 3095- 3096، و الخطيب في الموضّح:-

اسم الکتاب : الحسين و بطلة كربلاء المؤلف : مغنية، الشيخ محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 316
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست