responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحسين و بطلة كربلاء المؤلف : مغنية، الشيخ محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 299

و خديجة، و جعفر، فكان النّبيّ يتقدّمهم للصّلاة، و يقف عليّ عن يمينه، و جعفر عن يساره، و خديجة خلفه ... و روي أنّ أبا طالب رأى النّبيّ، و عليّا يصلّيان، فأمر ولده جعفر أن ينضم إليهما [1]، و وصف جعفر بأنّه صلّى إلى القبلتين، و هاجر الهجرتين، و صاحب الجناحين‌ [2].

أخلاقه:

قال رسول اللّه لجعفر: «أشبهت خلقي و خلقي، و كان يكنيه أبا المساكين، لأنّه خير النّاس لهم‌ [3]. و عن أبي هريرة أنّه قال: «كنت أسأل الرّجل من أصحاب رسول اللّه عن الآية من القرآن، أنا أعلم بها منه، ما أسأله إلّا ليطعمني شيئا و كنت إذا سألت جعفر بن أبي طالب لم يجبني، حتّى يذهب بي إلى منزله، فيطعمني، ثمّ يجيبني» [4].

و روي عن جعفر أنّه كان يقول: «ما شربت خمرا قطّ، لأنّي علمت إن شربتها زال عقلي، و ما كذبب قطّ؛ لأنّ الكذب ينقص المروءة، و ما زنيت قطّ، لأنّي خفت إنّي إذا عملت عمل بي، و ما عبدت صنما قطّ، لأنّي علمت أنّه لا يضرّ و لا


[1] تقدّمت تخريجاته.

[2] القبلتان هما بيت المقدّس، و الكعبة، و الهجرتان، إلى الحبشة، و المدينة، و الجناحان إشارة إلى حديث: «أنّ اللّه أبدل جعفرا عن يديه بجناحين يطير بهما بالجنّة». و في بعض المؤلّفات و بايع البيعتين، و هو اشتباه، لأنّ بيعة الرّضوان و الشّجرة كانت في الحديبيّة، و كان جعفر غائبا عنها. (منه (قدّس سرّه)).

[3] تقدّمت تخريجاته.

[4] انظر، سنن التّرمذي: 5/ 655 ح 3766، فتح الباري: 7/ 76 و: 11// 284، التّرغيب و التّرهيب:

4/ 107 ح 5001.

اسم الکتاب : الحسين و بطلة كربلاء المؤلف : مغنية، الشيخ محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 299
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست