responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحسين و بطلة كربلاء المؤلف : مغنية، الشيخ محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 297

جعفر الطّيّار

بيت أبي طالب‌

أنّ من نعم اللّه و فضله على الإنسانيّة أن أرسل محمّدا رحمة للعالمين، و أن من بالغ حكمته و تدبيره تبارك و تعالى أن عزّز محمّدا و رسالته ببيت عمّه أبي طالب، و لو بعث اللّه محمّدا إلى صناديد قريش و عتاتهم، و لا ظهير له من قومه كأبي طالب، و زوّجته و أولاده لكانت حال الرّسول كحال جيش يقاتل بدون عناد و سلاح .. و من قبل قال الجاحدون لنّبيهم شعيب: وَ لَوْ لا رَهْطُكَ لَرَجَمْناكَ وَ ما أَنْتَ عَلَيْنا بِعَزِيزٍ [1].

و لو لا بيت أبي طالب لكان مصير محمّد كمصير زكريا، و يحيى و غيرهما من الأنبياء الّذين قتلهم الإسرائيليون قبل أن تنمو رسالتهم، و تنتشر ... وقف أبو طالب بجانب ابن أخيه محمّد، و أعلن أنّه سيمنع عنه كلّ من تحدّثه نفسه بالإساءة إليه، و النّيل منه، و أوقفت زوّجته فاطمة بنت أسد نفسها لخدمته منذ اليوم الأوّل الّذي مات فيه جدّه عبد المطّلب، و سارع عليّ، و جعفر إلى تصديقه و نصرته، و مهما تقوّل المتقوّلون، و تأوّل المتأوّلون فلا يسمعهم إلّا الإعتراف بأنّ بيت أبي طالب كان أوّل نواة في حقل الإسلام، و أوّل قوّة دعمت الإسلام و نبيّ‌


[1] هود: 91.

اسم الکتاب : الحسين و بطلة كربلاء المؤلف : مغنية، الشيخ محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 297
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست