responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحسين و بطلة كربلاء المؤلف : مغنية، الشيخ محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 266

لأيّامه الشّريفة، و مقاماته الكريمة، و مناقبه السّنية، لأفنينا في ذلك الطّوامير، العرق صحيح، و المنشأ كريم، و الشّأن عظيم، و العمل جسيم، و العلم كثير، و البيان عجيب، و اللّسان خطيب، و الصّدر رحب، و أخلاقة وفق أعراقه، و حديثه يشهد لقديمه» [1].

إسلام أبي طالب:

و لا بدّ من كلمة في اسلام أبي طالب، و نحن نتحدث عن نسب حفيدته السّيّدة زينب. و قد اشتهر بين السّنّة أنّه مات على غير الإسلام، و أجمعت كلمة الشّيعة على أنّه مات مسلما، و لكنّى نعرف الحقّ مع أي جانب من الطّائفتين ينبغي التّمهيد بما يلي:

1- إذا اتّفقت كلمة المسلمين جميعا السّنّة و الشّيعة على شي‌ء، كان اتّفاقهم دليلا بنفسه لا يحتاج معه إلى البحث و النّظر، و كان لكلّ مسلم أن يجزم و يعتقد بما اتّفقوا عليه دون قيد أو شرط، و بدون ترو و تريث، فلو قال قائل: أنّ أبا جهل مات على غير السّلام، فلا يحقّ لأحد أن يعترض عليه، و يطلب منه التّثبت قبل الحكم بكفره، لأنّ المفروض اتّفاق الجميع على ذلك، و عدم وجود قولين، ليجب النّظر، و التّدقيق في أي القولين أصح، ... و أي الدليلين أقوى؟.

أمّا إذا اختلف المسلمون فيما بينهم، و ذهبت كلّ طائفة إلى رأي فيجب حينئذ البحث و النّظر، و من جزم و حكم بدون تثبت، و لمجرد الإعتماد على الشّهرة عند أحد الفريقين فهو مقلّد جاهل، إذ ليس كلّ ما هو موجود واقعا يجب أن يشتهر،


[1] انظر، مئة منقبة للجاحظ: 65، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 1/ 45.

اسم الکتاب : الحسين و بطلة كربلاء المؤلف : مغنية، الشيخ محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 266
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست