responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحسين و بطلة كربلاء المؤلف : مغنية، الشيخ محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 265

و نسب منقطع يوم القيامة إلّا سببي و نسبي» [1]. أمّا عليّ فلو أردنا أن ندوّن‌


[1] أمّ كلثوم الكبرى تزوّجها عمر ابن الخطّاب، و أصدقها أربعين ألفا، و قيل مئة ألف ...

انظر، تعليق الشّيخ المفيد في رسالته الخاصّة بهذا الموضوع، و في الإرشاد: 1/ 354 و لكن بلفظ:

زينب الصّغرى المكناة أمّ كلثوم، و في أنساب الأشراف: 2/ 189 أضاف: تزوّجها عمر بن الخطّاب ... و تحت رقم (235) يورد عن هشام الكلبي عن أبيه عن جدّه قال: خطب عمر بن الخطّاب من عليّ أمّ كلثوم فقال: إنّها صغيرة ... و ساق الحديث، و كذلك تحت رقم (236) عن عثمان بن محمّد بن عليّ قال: خرج عمر إلى النّاس فقال زفّوني ... و ساق الحديث، و كذلك تحت رقم (237) عن عكرمة عن ابن عبّاس ... و قال ابن الكلبي: ولدت أمّ كلثوم بنت عليّ لعمر، زيد، و رقية فمات زيد و أمّه في يوم واحد.

و نحن لسنا بصدد تحقيق حقيقة الزّواج، و عدمه؛ و لكن نشير إلى أنّ الحديث منقطع السّند، و غير ناهض للحجّية. و الطّبريّ في تأريخه: 4/ 118 لم يذكر ذلك، و نكتفي بنقل كلام الشّيخ المفيد في جواب المسائل السّروية: 61- 63 حيث قال؛: إنّ الخبر الوارد بتزوّيج أمير المؤمنين (عليه السّلام) ابنته من عمر غير ثابت، و طريقه من الزّبير بن بكّار، و لم يكن موثوقا به في النّقل، و كان متّهما فيما يذكره، و كان يبغض أمير المؤمنين (عليه السّلام)، و غير مأمون فيما يدّعيه على بني هاشم ... و الحديث بنفسه مختلف، فتارة يروى أنّ أمير المؤمنين (عليه السّلام) تولّى العقد له على ابنته، و تارة يروى أنّ العبّاس تولّى ذلك عنه، و تارة يروى أنّه لم يقع العقد إلّا بعد و عيد من عمر، و تهديد لبني هاشم، و تارة يروى أنّه كان عن إختيار، و إيثار، ثمّ إنّ بعض الرّواة يذكر أنّ عمر أولدها ولدا سمّاه زيدا، و بعضهم يقول: إنّه قتل قبل دخوله بها، و بعضهم يقول: إنّ لزيد بن عمر عقبا، و منهم من يقول: إنّه قتل و لا عقب له، و منهم من يقول: إنّه و أمّه قتلا، و منهم من يقول: إنّ أمّه بقيت بعده، و يقال إنّه رمي بحجر بين حيين في حرب فمات و لا عقب له، و يقال إنّه مات هو و أمّه في ساعة واحدة فلم يرث أحدهما من الآخر، و صلّى عليهما عبد اللّه بن عمر، و قدم زيدا على أمّه فصار سنّة، و منهم من يقول: إنّ عمر أمهر أمّ كلثوم أربعين ألف درهم، و منهم من يقول: أمهرها أربعة آلاف درهم، و منهم من يقول: كان مهرها خمسمئة درهم، و يبدوّ هذا الإختلاف فيه يبطل الحديث، فلا يكون له تأثير على حال، انتهى.

و سبق و أن أوضحنا بأنّ أمّ كلثوم هي بنت الخليفة الأوّل أبي بكر و هي الّتي تزوّجها عمر بن الخطّاب، و لكن الأقلام المأجورة، و الضّغائن و الأحقاد هي الّتي أثبتت أنّها بنت الإمام عليّ (عليه السّلام) لا حول و لا قوّة إلّا باللّه العليّ العظيم.

اسم الکتاب : الحسين و بطلة كربلاء المؤلف : مغنية، الشيخ محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 265
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست